اختيار تونس لسنة 2020 "عاصمة دوليّة لطفولة دون عقاب بدني"

 أبرزت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، نزيهة العبيدي،  صباح اليوم الخميس 6 ديسمبر 2018 أن وضع الاستراتيجية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة (2017/2021) التي صادق عليها مجلس الوزراء المنعقد يوم غرة أوت 2018 كان بناء على تشخيص علمي واستنادا لجملة المؤشرات التي تعكس واقع الطفولة في بلادنا.

وأوضحت  لدى إشرافها بالمركز الوطني للإعلامية الموجهة للطفل، على ندوة صحفية نظمها مرصد الإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل لتقديم مؤشرات وضع الطفولة في تونس لسنة 2017، أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى العمل بصفة تشاركية على وضع البرامج الضرورية التي تمكن الطفل منذ الصغر من النفاذ لخدمات تنمية الطفولة المبكرة ذات الجودة بما يضمن له تحقيق أقصى إمكاناته طبقا لمبدأي عدم التمييز والانصاف في إطار مراعاة المصلحة الفضلى للطفل، إلى جانب تحديد رؤية عامة تناغم بين الاهداف والانشطة والبرامج القطاعية.

وفي نفس السياق، أشارت إلى السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة التي ستُعرض قريبا للمصادقة، مفيدة أن هذه السياسة تهدف إلى تمكين كافة المتدخلين في مجال حماية الأطفال من إطار يحدد التوجهات الاستراتيجية والأولويات في مجال حماية حقوق الأطفال من ذوي الاحتياجات الخصوصية من كل مصادر التهديد، إلى جانب وضع خارطة طريق تحدد أهم الاشكاليات والنقائص على مستوى الآليات الموجودة في مجال حماية الأطفال.

كما ذكرت بالمناسبة بأنه تم اختيار تونس لسنة 2020 “عاصمة دوليّة لطفولة دون عقاب بدني" تقديرا لجهودها في مجال تكريس حقوق الطفل وتثمينا لمكانتها الريادية في المجال على المستوى الدولي.

ومن جهتها، تولّت  هاجر الشريف، المديرة العامة لمرصد الإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل، تقديم أبرز المؤشرات المتعلقة بوضع الطفولة في تونس لسنة 2017 والتي بلغ خلالها عدد الأطفال (0-19 سنة) 3.558.666 أي بنسبة تفوق الـــ31 % من مجموع السكان.

وأفادت أنه في مجال التربية ما قبل المدرسية، فقد تطور عدد الأطفال المسجلين بالمحاضن من 4444 سنة 2010-2011 إلى أكثر من 6060 سنة 2017-2018، وارتفع عدد الأطفال المسجلين برياض الأطفال من قرابة الـــ158000 سنة 2010-2011 إلى ما يناهز الــــــ212000 سنة 2017-2018، فيما بلغ عدد الأطفال بالأقسام التحضيرية58156 سنة 2017 مقابل 52238 سنة 2016.

وفي مجال حماية ورعاية الأطفال، أوضحت أنّ عدد المراكز المندمجة للشباب والطفولة الراجعة بالنظر إلى وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن قد بلغ 22 مركزا يستفيد من خدماتهم قرابة الــــ2200 طفلا مكفولا، مضيفة أنه على مستوى الحماية الاجتماعية للطفولة المهددة فقد تطور عدد الإشعارات من أكثر من 10000 إشعارا سنة 2016 إلى أكثر من 16100 إشعارا سنة 2017 أي بنسبة 60 %.

كما شهدت الندوة الصحفية استعراض عديد المؤشرات الأخرى المتعلقة بوضع الطفولة سنة 2017 في المجالات الديموغرافية والصحية والبيئية والتعليمية والثقافية...

وتجدر الإشارة إلى أنّ تونس تحتلّ المرتبة التاسعة دوليا من بين 163 بلدا مصــادقــــا على اتفاقية الأمــــم المتحدة لحقــــوق الطفل حسب التقرير السنوي لموقـــع "The Kids Rights Index" لسنة 2017، وذلك بفضل دعمها لحقوق الطفل في الحياة والصحة والتعليم والثقافة والبيئة.