في إتصال هاتفي من دمشق / نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد لـ"آخر خبر أونلاين": الوحدة بين كافة فصائل المقاومة وإنهاء حالة الإنقسام لمواجهة العدو الصهيوني

أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد  في إتصال هاتفي بـ"آخر خبر أونلاين" اليوم، الأربعاء 16 ماي 2018، من دمشق أن الجبهة كانت قد إتخذت مواقف رافضة وواضحة منذ إتخاذ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب قراره الظالم والجائر الذي كان قد أعلن عنه بصورة علنية وواضحة أمام كافة دول العالم عبر إقرار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وأشار أبو أحمد إلى أن الإدارة الأمريكية عبرت إنطلاقا من قراراتها عن إنحيازها للكيان الصهيوني وتأييدها للإعتداءات والمجازر التي إرتكبها هذا العدو مما يعني أنه قرار تاريخي وثابت في تاريخ الإدارة الأمريكية، مؤكدا أن الجبهة كانت قد إتخذت قرارا جماعيا رافضا للقرار الأمريكي.

وأشار إلى إنسجام بعض الدول سواء العربية أوالأوروبية مع القرار الجائر لإدارة ترامب والادارة الأمريكية من أجل إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، معتبرا هذا الأمر يتطلب حراكا فلسطينيا قويا، ملاحظا عقد عدة إجتماعات ومؤتمرات على المستوى العربي والدولي وجمع مواقف رافضة لقرار ترامب ومطالبة بإلغاء القرار، إلا أنها لم تؤثر على قرار الإدارة الأمريكية التي إستمرت في تنفيذ مخططتها لتقديم هدية للكيان الصهيوني.

وشدد على أن الإجراء الذي قامت به الولايات المتحدة يتعارض مع كافة القرارات الدولية، ملاحظا أن إدارة ترامب واصلت إستعمال حق الفيتو إلى أن تم نقل سفارتها للقدس.

كما أكد أن الولايات المتحدة كشفت عن وجهها الحقيقي ومشاركتها للكيان الصهيوني للجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في القدس وفي غزة.

ولفت إلى أن الجبهة أعلنت عن تشكيل قيادة مشتركة في غزة والضفة الغربية وفي فلسطين لإشعار الموقف العربي أن موضوع القدس حاسم ولا يمكن التنازل عنه وللقول للعالم أن المسيرات التي ينظمها الشعب الفلسطيني تعبر عن موقفه الرافض والصارخ للإعتداء على أرضه، ملاحظا تأييد عدد هام من الدول بإستثناء الإدارة الأمريكية، مما يكشف عن حقيقة الولايات المتحدة التي أثبتت أنه لا علاقة لها بالحقوق والحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية عبر فرض نقل سفارتها وإلغاء حق العودة وإلغاء كافة المسيرات.

وشدد على ضرورة الوحدة بين كافة فصائل المقاومة وإنهاء حالة الإنقسام لمواجهة ما يقوم به ويخطط له العدو الصهيوني بإعتبار أن هناك صفقة القرن بصدد التأسيس الهدف منها تصفية الشعب الفلسطيني وإلغاء القدس وتصفية القضية الفلسطينية والتفرغ لعدو آخر جديد هو إيران لتصفيته، وهو أمر خطير جدا على المرحلة القادمة سيما أنه مخطط مشترك بين عدد من الدول لتصفية إيران ومنه إخضاع كافة الشعوب العربية والإسلامية لهيمنة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

وفي الختام، ثمّن دور الدول التي نددت ورفضت موقف الإدارة الأمريكية خاصة تونس والمغرب وكافة دول المغرب العربي وبقية الشعوب العربية الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية بإعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية بصفة عامة.