نحو إعادة هيكلة المراكز المندمجة للشباب والطفولة وتطوير منظومة الرعاية

وأضافت الوزارة أن هذه الخطة تمتد على عدة مراحل، تتمثل في إعادة هيكلة المراكز المندمجة للشباب والطفولة على أن تطال هذه العملية بقية مؤسسات الرعاية أساسا مركبات الطفولة وخدمات الرعاية الأخرى المندرجة ضمن التوجه اللامؤسساتي.

وأشارت إلى أنها إعتمدت منهجية تشاركية أفقية وعمودية لصياغة خطة إعادة هيكلة هذه المؤسسات تضمنت في مرحلة أولى إعداد مسودة وثيقة الخطة الإستراتيجية مرفقة ببرنامج تنفيذي أوّلي يتضمن تدخلا إستعجاليا.

ولاحظت أن المرحلة الثانية تشمل عرض مسودة الخطة الإستراتيجية على المتدخلين الميدانيين بمختلف الجهات وإشراك الأطراف ذات الصلة عبر تنظيم ملتقيات إقليمية وجهوية لعرض الخطة ومناقشتها وإثرائها والقيام بإستشارة موسعة على مستوى الجهات في إطار لجان عمل على أن يتم في الأخير صياغة وثيقة إستراتيجية نهائية ومخطط تنفيذي نهائي.

وذكرت أنه من المنتظر أن يمكّن هذا التصور من إعادة هيكلة المراكز المندمجة مع الأخذ بعين الإعتبار مصلحة الطفل، وضمان مساعدته على إكتساب المهارات والقدرات، وتوفير وسط عيش ملائم يكفل الحماية والرعاية التربوية الكافية، إضافة إلى تنويع آليات التدخل ومُلاءمتها لمختلف الوضعيات. 

وأضافت أنها ستعمل على ترشيد الموارد المالية والبشرية المتاحة والعمل على تنميتها وإثرائها، وإيجاد فرص كافية لتطوير منظومة الرعاية عبر إدماج كافة المتدخلين من مختلف الإختصاصات، وتفعيل الشراكة المثمرة مع مختلف الفاعلين من القطاعين العمومي والخاص ومكونات المجتمع المدني.

وأشارت إلى أن العدد الجملي للمراكز يبلغ حاليا 22 مؤسسة موزعة على 17 ولاية، 19 منها صنف "أ" (توفر خدمات الإقامة والوسط الطبيعي والإيداع العائلي) و3 صنف "ب" (توفر خدمات الوسط الطبيعي)، وأن العدد الجملي للأطفال المكفولين بمختلف الصيغ قد بلغ 2216 طفلا خلال سنة 2017.