تعليقا على الأزمة السوريّة/ الباجي قائد السبسي: نرفض استعمال كل أنواع الأسلحة المحظورة دوليّا من أيّ جهة كانت

وأكد في الآن ذاته رفض تونس القاطع لاستعمال كل أنواع الأسلحة المحظورة دوليا من أيّ جهة كانت.

كما اعتبر رئيس الجمهورية إنّ استمرار الأزمة في سوريا وما نتج عنها من مأساة إنسانية رهيبة ودمار غير مسبوق، يَسْتَوْجِبُ التحرك الفاعل لمساعدة الشعب السوري على استعادة أمنه واستقراره وبناء مستقبله حتى لا يَظلَّ هذا البلد الشقيق مَرْتَعًا للتنظيمات الإرهابية ولمختلف التدخلات الخارجية، بكل ما يُمثّلُهُ ذلك من تهديد متزايد للأمن والاستقرار في المنطقة.

ودعا رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إلى تفعيل الدّور العربي في معالجة أوضاع المنطقة والدّفاع عن قضايا شعوبها وفي صدارتها القضية الفلسطينية العادلة التي طال أمدها بشكل لم يَعُدْ مقبولاً.

وأضاف رئيس الجمهورية قائلا: "فالشّعب الفلسطيني المناضل أَحْوجُ ما يكون اليوم لموقف عربيٍّ حازمٍ وموحّدٍ في المحافل الإقليميّة والدّوليّة لدعم مطالبه المشروعة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووضع حدّ للاستيطان وانتهاك المقدّسات وضمان المحافظة على كافة حقوقه الوطنية".

وفى نفس الإطار، تطرّق الباجي قائد السبسي إلى الوضع في ليبيا وأشار إلى أنه، بالتنسيق مع الشقيقتين الجزائر ومصر، تم تقديم مبادرة لمساعدة الليبيين على تجاوز الخلافات وتحقيق التسوية السياسية الشاملة عن طريق الحوار والتوافق ودون إقصاء.

وأكد  أن جميع الأطراف ملتزمة بمواصلة بذل كلّ الجهود في التقريب بين وجهات نظر الأطراف اللّيبية والمساعدة على استكمال بقية مراحل مسار التسوية وبناء مؤسّسات الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق بما يحفظ وحدته وسيادته.