رئيس الغرفة الوطنية لـ" الفريب " لـ"آخر خبر أونلاين" : لوبيات تتحرك لمنع "الفريب" في تونس

أفاد رئيس الغرفة الوطنية لتوريد وتصدير و رسكلة الملابس المستعملة فتحي المزراطي، في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم الخميس 15 فيفري 2018، أن التصريحات التي وردت على لسان رئيس الغرفة الوطنية لمصنعي الأحذية  بخصوص توريد الفريب هي مجرد تخمينات وكل الارقام التي قدمها غير صحيحة.

وأضاف "إن كان فعلا يتم ادخال 350 الف طن من الفريب سنويا  فإن تونس ستغرق بالملابس و يصبح الناس يمشون فوقها في الشارع".

وقال إن  اغلب مصنعي الاحذية خاصة الموجودين في صفاقس تحولوا الى موردين  و بالتالي قياسا بالمثل التونسي "خانها ذراعها قالت مسحورة"،  و لا دخل لقطاع الفريب في تراجع قطاعهم .

كما أشار إلى أن "الفريب"  أصبح مستهدفا من قبل لوبيات تريد إلغاءه، و إن تم ذلك فإن الشعب التونسي سيعاني مشاكل كثيرة كما قالها الرئيس بورقيبة سابقا "ان منع الفريب لن يجدوا ما يرتدونه"، حسب قوله .

وأكد فتحي المزراطي أن قطاع الفريب يشهد تراجعا بدوره، حيث أن هناك  47 شركة فريب في تونس 30 منهم أغلقوا بسبب ارتفاع تكاليف نقل الفريب الذي ارتفع من 1000 يورو الى 4000 يورو من إيطاليا أو من فرنسا،  مع تدهور الدينار و عدة مشاكل تنظيمية أخرى . 

و قال إن الفريب له دور اجتماعي فهؤلاء الاشخاص محدودي الدخل بثلاثين أو أربعين دينار هل سيقدرون على شراء ملابس  جديدة في ظل غلاء الاسعار أو يتوجهون للفريب؟ وهل يفضل الحريف التونسي شراء ملابس ذات جودة عالية بأسعار في المتناول او يتجه الى سوق تقدم أدباشا بأسعار مرتفعة ليست ذات جودة عالية تتعرض لتلف بعد فترة قصيرة؟

يذكر أنه انتظم أول أمس يوم دراسي  بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة تحت اشراف رئيس منظمة الاعراف و  الجامعة الوطنية  للجلود و الاحذية حول اشكاليات القطاع وسبل تطويره، ثم في سياق متصل تم الادلاء بتصريحات اعلامية ذكر فيها انه سُجّل نقص بـ85% في صناعة الأحذية في تونس مقارنة بـ10 سنوات ماضية وان المنافسة غير شريفة في ظل إدخال 350 ألف طن من “الفريب” إلى تونس في حين أن القانون ينص على أن الكمية لا يجب أن تتجاوز 10 آلاف طن.