توقعات السياسيين لسنة 2018/ الصحبي بن فرج: أطراف لا مصلحة لها في مكافحة الفساد تُريد اسقاط الشاهد

قال  رئيس كتلة الحرة، والقيادي بحركة مشروع تونس، الصحبي بن فرج لـ"آخر خبر أونلاين" ، إن الوقت والوضع لا يسمحان بتغيير الحكومة، خاصة إن كان التغيير وفقا لأهواء وغايات البعض، قاصدا النهضة وشِقا من نداء تونس، مبررا ذلك بتفادي الانزلاقات الاقتصادية والسياسية.

وفي الوقت الذي يرى فيه بن فرج، أن حكومة الشاهد أذّن لها بالرحيل منذ إيقاف شفيق جراية، إلا أنه بيدها تحقيق انجازات ملموسة على ارض الواقع على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، داعيا إياها إلى الابتعاد عن السياسات "الكلاسيكية". 

موضحا  أن القوى السياسية التي تهدد حكومة الشاهد، لا تنظر بعين الرضا لـسقوط أكبر بارونات الفساد الاقتصادي والسياسي،  في إشارة إلى شفيق جراية القابع حاليا في السجن بتهمة التآمر على أمن الدولة مع جهة أجنبية.

وتابع النائب، أن الوضع الاقتصادي هو المحدد السياسي لإستقرار المشهد السياسي، مناديا الحكومة بالتدخل لفائدة ضعفاء الدخل لتجاوز السنة الحالية.

هذا ونبه من اللعب على وتر التحركات الاحتجاجية، الذي قال "إنه سينسف مسار الانتقال الديمقراطي".

وعودة على وضع حكومة الشاهد، "المعلقة على حبل يربط قصر قرطاج بمونبليزير"، يرى الصحبي بنفرج، أنه لم يحسم في أمر رحيلها من بقائها، مشيرا الى انه التقط كلمة في خطاب رئيس الجمهورية، البارحة، بمناسبة حلول السنة الإدارية، تفيد بإمكانية بقاء الحكومة الى نهاية السنة الحالية 2018.

"في آخر 2018 التوازن المالي يرجع، وتواصل الحكومة سياستها في مقاومة الفساد"، هذه الجملة  التي بنى عليها بن فرج، توقعه بإمكانية بقاء حكومة الشاهد. مجددا دعوته لرئيس الحكومة باتخاذ إجراءات فاصلة، والتي بقدر ما تحي بها نفسها، فإنها تبيد بها مبررات أعدائها لإسقاطها.