توقعات السياسيين لسنة 2018/ كريم الهلالي : التحالف بين النداء و النهضة أدى إلى أزمة سياسية و اقتصادية ولابد من تغيير منظومة الحكم الحالي

قال رئيس المجلس الوطني لحزب آفاق تونس، كريم الهلالي، في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" أن السنة الحالية  2018 ستكون فارقة في المشهد البرلماني، من خلال استكمال إرساء المؤسسات الدستورية وأولها المحكمة الدستورية، وهو ما ستنعكس نتائجه مباشرة على بقية المؤشرات.

وبين أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي صعب للغاية، مما يتطلب الشروع في إصلاحات شاملة في اقرب وقت ودون أي تأجيل، يكون ذلك برأيه انطلاقا من وثيقة قرطاج التي تحتاج إلى تعديلات وتنقيحات تفضي إلى رسم خارطة طريق دقيقة تأخذ بعين الاعتبار الوضع المالي.

وأضاف الهلالي ، أن منظومة الحكم الحالية المبنية أساسا على وثيقة قرطاج عاجزة على تسيير البلاد، داعيا الى مراجعتها والتطرق إلى تفاصيل مبادئها لضبط خارطة طريق دقيقة و محددة تأتي على مختلف بنود الوثيقة، وبصورة عاجلة.

إضافة إلى ما ذكر، يعتبر النائب بمجلس نواب الشعب، أن الانتخابات البلدية المزمع اجراؤها في 6 مارس 2018،  تعد مؤشرا مهما سينعكس مباشرة على مسار الانتقال الديمقراطي.

ويرى أن تونس قادرة على الخروج من الأزمة، لكن شرط تغيير منوال الحوكمة الحالي، الذي قال إنه يستحيل المواصلة به أكثر مما سبق.

وشدد في الوقت ذاته على ضرورة إنجاح الاستحقاق الانتخابي، الى جانب محاولة إنعاش الاقتصاد.

وقدّر، الهلالي، أن التحالف "الهش" بين حزبي النهضة والنداء، ومنذ بدايته في 2014، أدى بتونس الى ازمة اقتصادية وسياسية، وللخروج من الأزمة اقترح الاتفاق بين الأحزاب على جملة من الاصلاحات، كان من المفروض أنها حصلت في وقت سابق إلّا أن تنفيذها تأخر كثيرا.

ودعا إلى تكوين حكومة جريئة وشجاعة، قادرة على تنفيذ خارطة طريق دقيقة، موضحا في الآن نفسه أنه لم يعد هناك مجال للمناورة، وأنه أصبح ضروريا مكاشفة التونسيين بتأزم الوضع الاقتصادي خاصة، ورفع الغموض والضبابية وتجاوز مشكل الحوكمة.