توقعات السياسيين لسنة 2018 / عمار عمروسية : حكومة الشاهد سترحل قريبا .. والوضع مهيأ لتغيّرات عميقة مصحوبة باحتجاجات كبيرة

قال القيادي بالجبهة الشعبية، عمار عمروسية، اليوم الإثنين 1 جانفي، إن يوسف الشاهد راحل لا محالة، وأن  تونس مقبلة على مرحلة أكثر تعقيدا مما مضى.

 

وأعتبر، عضو مجلس نواب الشعب في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين"، أن قرارا اتُّخذ بين قصر قرطاج ومونبليزير، يقضي بترحيل يوسف الشاهد وحكومته، و إنهاء مهامها، فقط بقي التنسيق لاختيار الوقت المناسب وشكل "الإقالة". 

 

في نفس السياق، يرى عمرسية، أن الحكومة عاجزة وغير قادرة على الاستجابة الى متطلبات الشعب، غير الراضي اصلا على الوضع.

مؤكدا أن التحركات الاجتماعية التي لم تنقطع مع اختلاف في حدتها وعددها، تشير إلى أن الغليان مستمر وقد ينفجر في أي لحظة، وفق تعبيره.

 

وقال " ماذا أهدت الحكومة لمواطنيها بمناسبة السنة الجديدة ؟ الترفيع في عدد من المواد"،مشيرا الى ان الحكومة تتعمد استعمال عبارة "المواد الأساسية" وفقا للسنوات الـ 80، في حين أنها لم تعد الخبز والسكر والشاي والمعجنات.. فاليوم نتحدث عن أساسيات أخرى تشمل حتى الهواتف الذكية والانترنات.

 

واعتبر، النائب، أن حكومة الشاهد، اتخذت من  الاتفاق الممضى مع المنظمة الشغيلة،  طوق نجاة لإنقاذ نفسها من شر الحزبين، النداء والنهضة، والاحتماء بالاتحاد العام التونسي للشغل.

 

وأشار، عمروسية، الى ان الحكومة قدمت تنازلات في شكل "ترسانة" من الاتفاقيات امضتها، مع منظمات وجمعيات وجهات مختلفة، دون أن يطبق منها إلا ما هو "تافه" و"بسيط"، حسب قوله.

 

من جهة أخرى، يرى القيادي بالجبهة الشعبية، أن تونس تستقبل مرحلة جديدة أكثر تعقيدا وتأزما، متابعا، أن الحياة السياسية تعيش على وقع مؤشرات تنبئ بتغيّرات ستشمل الأحزاب المشكلة للائتلاف  الحاكم وخارجه. 

 

وأرجع التغيرات الى الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعشيها تونس، التي بدأت تلقي بظلالها على الوضع الاجتماعي.

هذا بالإضافة الى الأزمة السياسية  التي تمر بها منظومة الحكم، الموزعة  بين ثلاثة مربعات، هي القصبة و قرطاج (الباجي وإبنه) ومونبليزير، على حد تعبيره النائب.

 

من جهة أخرى، اعتبر عمار عمروسية، أن الخارجين والغاضبين عن وثيقة قرطاج أكثر من المتمسكين بها، قائلا "لم يبق فيها سوى النهضة وما تبقى من النداء، أي الباجي وابنه"، إضافة الى مزيد تدهور المشهد السياسي و تعفنه أخلاقيا، على حد قوله.

 

واعتمادا على كل ما سبق ذكره، قال عمروسية، "إن الوضع قابل لتغيرات كبرى وجذرية وعميقة، خاصة مع دخول اتحاد الشغل على الخط ".