رئيس جمعية "فورزا تونس" لـ"آخر خبر أونلاين" : صحفية من قناة "راي2" الإيطالية هدّدتني بعد فضح تقريرها حول الهجرة السرية

أكد رئيس جمعية "فورزا تونس"، سهيل بيوض في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم ،الثلاثاء 5 ديسمبر 2017، أنه تلقى تهديدا مخفى من قبل الصحفية "Valentina Petrini" بعد فضح طريقة تصوير تقرير تلفزي عبر القناة الإيطالية "راي 2" يوم 23 نوفمبر 2017 مدته 13 دقيقة ضمن برنامج "نومو" حول مسالك وطرق الهجرة غير الشرعية من تونس إلى إيطاليا، عبر شخصيات وهمية قصد تشويه تونس.

وأشار إلى إستنكار الحادثة من قبل أكثر من 20 شخصية جامعية وصحفية ومجتمعاتية وسينمائية من تونس وإيطاليا وإسبانيا، مشيرا إلى أن الشخصيات المشار إليها وجهت رسالة مفتوحة لقناة "راي 2 " لمطالبتها بتفسير حول التهمة التي وجهت للصحفيين الذي قاموا بالتصوير.

وأكد رئيس الجمعية أن أحد الشبان المشاركين في التقرير أكد أنه شارك في تصوير "المسرحية" وأن الطاقم الصحفي للقناة شككوا في رواية الشبان لكنهم واصلوا تصوير التقرير والضغط عليهم للإدلاء بتصريحات معينة قصد تشويه تونس وإيهام المتلقي بأن الهجرة غير شرعية مرتبطة بالمافيا الإيطالية.

وأشار إلى أنه إلتقى بالموفق الإداري عبد الستار بن موسى وأعلمه بالموضوع ومدّه بتقرير الجمعية، ملاحظا أن بن موسى عبّر عن تفهم للموضوع بإعتبار أن هناك قانون يضبط عمل الصحافيين الأجانب بتونس، معتبرا أن المسألة تبقى بيد الدولة لإتخاذ الإجراءات اللازمة فيـما يتعلق بهذه المسائل، مرجحا تكرار الـسيناريو مرة أخرى قد يمس بالأمن القومي على غرار تقرير العبودية في ليبيا.

وأكد سهيل بيوض أن هذا يندرج في إطار صحافة "اللوكست" القائمة على تقارير مثيرة ورخيصة لإحداث البلبلة والإثارة، وقد تم تصوير التقرير في ثلاثة أيام، مضيفا أنه سلم المعدات التي سلمتها القناة الإيطالية إلى أحد الشبان قصد تصوير مشاهد أثناء عملية الإبحار، إلى رئاسة الحكومة التي طالبها بضرورة التحري مع مثل هذه القنوات قبل تسليمها تراخيص.

وأكد بيوض أن مثل هذه التقارير الخاطئة تمس من العلاقات الإيطالية والتونسية وتشوّه صورة البلاد وربط الهجرة السرية بالمافيا، مشيرا إلى أن الشبان الذين شاركوا في التقرير أكدوا أنهم لم يتلقوا أموالا من قبل القناة الإيطالية وأن مشاركتهم تندرج في إطار فضح تقاريرها المبنية على المغالطة والبحث عن "البوز" وأن الطاقم الصحفي تفطن إلى أنهم شخصيات وهمية لكنه قرر مواصلة العمل.