الجيلاني الهمامي لـ"آخر خبر أونلاين" : عودة تنسيقيّة أحزاب "النداء والنهضة والوطني الحرّ" لنشاطها محاولة لبعث الروح في جسدٍ ميّتٍ تنخره الخلافات

إعتبر النائب بمجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي اليوم ،الإثنين 13 نوفمبر 2017، في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين"، عودة تنسيقية الأحزاب الثلاثة المشاركة في الحكومة (الوطني الحر، نداء تونس، حركة النهضة)  لسالف نشاطها رغم إنسحاب حزب آفاق تونس منها هي "محاولات لبعث الروح في جسد ميت"، معللّا ذلك بالأداء الذي كانت عليه منذ حكومة الحبيب الصيد إضافة إلى مدة الإنقطاع الزمني عن الإجتماع وضعف التنسيق فيما بينها بسبب فشلها.

 

وأكد الهمامي أن التنسيقية المذكور عبارة عن جسم تنخره الخلافات والحسابات السياسية الضيقة و"التكنبين"، معتبرا عودة إجتماعها محاولة يائسة لإعادة بعث الروح في جسد ميت.   

 

وأشار إلى أن محاولة عودة التنسيقية لنشاطها يأتي للتغطية على أوضاع سيئة داخل الإئتلاف الحاكم بإعتبار أن "هناك صراعا حادا بين رئاستي الجمهورية والحكومة بمعنى قرطاج والقصبة "، مشددا على أنها محاولات لا يمكنها تسوية الخلاف الموجود بين الطرفين المذكورين بإعتباره "خلاف رئيسي وحقيقي يتجاوز الإتفاق الذي قد يحصل داخل التنسيقية ".

 

وشدد الهمامي على أنها محاولات عبثية لإيهام الرأي العام بوجود نشاط ومجهودات لتحسين أداء الحكم "والحال أنّ الجميع على علم بأن ما ينخر الحكم من خلافات وتصدعات لن تقع مداواته بجلسات هذه التنسيقية ".

 

وبخصوص الجبهة البرلمانية المعلن عنها مؤخرا، إعتبر الهمامي أنها جسم إضافي جديد لا إنعكاس له على الحياة السياسية ولا آثار له على عمل البرلمان أو على عمل الحكومة ولا تأثير له في عمل المعارضة وبالتالي فإن "مردوده سيكون في النهاية لا شيء سواء ترضية رغبات ونزاعات الأطراف المكوّنة له ".