تطاوين / تسجيل إصابة 400 امرأة بمرض السرطان : المسؤولة عن الأمراض السرطانية بوزارة الصحة و المندوب الجهوي يوضحان لـ"آخر خبر أونلاين "

أظهر استبيان أنجزته جمعية "رحمة" لمرضى السرطان بتطاوين بالتعاون مع البنك الدولي، واللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي، إصابة 400 امرأة بمرض السرطان من جملة 10 آلاف امرأة شملها الاستبيان في معتمديات تطاوين الشمالية وتطاوين الجنوبية والصمار.

وفي هذا الإطار، أكد المدير الجهوي للصحة بتطاوين ابراهيم غوغار في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين"، اليوم الخميس 28 سبتمبر الجاري، أن الاستبيان الذي أعدته جمعية "رحمة" لم يتم انجازه بالتنسيق مع وزارة الصحة، مؤكدا ضرورة أن يتم انجاز مثل هذه الاستبيانات بالتنسيق مع الوزارة والأطراف المعنية بالاعتماد على معايير وأسس علمية واضحة.

وقال غوغار إنّ الادارة الجهوية للصحة لا تنفي ولا تؤكد صحة إصابة 400 إمرأة في 3 معتمديات بولاية تطاوين بمرض السرطان، مستبعدا تسجيل هذا العدد في 3 معتمديات فقط، مضيفا أن حالات الإصابة بهذا المرض موزعة بين المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة. 

وأشار غوغار أنّ للوزارة إدارة خاصة بالإحصائيات في هذا المجال، لافتا الى عدم توفر أدلة على أن المعايير التي اعتمدتها الجمعية تتماشى والمعايير الأساسية أم لا.

وشدد على أن الرقم مفزع ولا يمكن أن يتم تسجيل 400 حالة في ولاية تطاوين فقط.

مؤكدا  أن من برامج وزارة الصحة  تركيز آلة كشف عن مرض السرطان بالمستشفى الجهوي بتطاوين في إطار سياسة مقاومة الأمراض غير السارية للكشف المبكر عن هذا المرض.

من جهتها أكدت الدكتورة سمية منصوري المسؤولة عن قسم الأمراض السرطانية بوزارة الصحة في تصريح لـ"آخر خبرأونلاين"، اليوم الخميس 28 سبتمبر الجاري، أنّ مرض السرطان وخاصة سرطان الثدي انتشر بكثرة في الآونة الأخيرة بسبب تغير العوامل المناخية والطبيعية مما تتسب في ارتفاع نسبة المصابين به.

وأشارت المنصوري إلى تسجل 2200 حالة في السنة على المستوى الوطني، مقرة بنقص في المعدات والتجهيزات الخاصة بالكشف عن هذا المرض ببعض مستشفيات المناطق الداخلية للبلاد.

ولاحظت محدثتنا ارتفاع الإصابة بهذا المرض في الجهات التي يستخرج منها الفسفاط والتي تتم فيها التحويلات الصناعية الكيميائية.

ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن رئيس الجمعية الطاهر الصفيفير قوله إن "نسبة عالية من الاصابات توجد في نفس العائلة (اخوة) ولئن توزعت على اكثر من مكان"، مشيرا الى أن الجمعية لم تنته من اعداد كل المعطيات التي تضمنها الاستبيان بعد اكثر من سنة من انجازه.

و أبرز رئيس الجمعية "الصعوبات الجمة التي يتكبدها المرضى في التداوي وخاصة كثرة المواعيد والتنقل الى العاصمة والى مراكز اخرى اقربها لا يقل عن 200 كلم عن اماكن السكنى، وهو ما يتطلب نفقات ومصاريف كبيرة هن عاجزات عن توفيرها في اغلب الحالات".

واشار الى انه "غالبا ما تعجز المريضات على المداومة على العلاج بسبب الفقر والسكن في الارياف بعيدا عن اماكن العلاج، وخاصة صعوبة الخضوع للعلاج الكمياوي كل ثلاثة اسابيع، وهو ما يؤدي الى الوفاة".

ودعا الصفيفير الدولة وكل الأطراف المعنية الى "بعث مركز طبي يعنى بمعالجة هذا المرض وخاصة التوقي منه بوضع اجهزة للكشف والتقصي المبكر واجراء الكشوفات الاولية والاستعجالية للحد من انتشاره والحد من انتقاله بالوراثة"، حسب قوله.

واكد ان "امكانيات الجمعية ضعيفة جدا، وهي غير قادرة على تقديم المساعدات اللازمة"، مضيفا انه "اصبح يبحث عن المساعدة من احدى الشركات البترولية، عبر بعث مركز خياطة صغير يوضع على ذمة المريضات بهدف توفير دخل ادنى للعلاج والاعتماد على ذاتهن".