خاص/ " آخر خبر أونلاين" أول وسيلة إعلام في المغرب العربي تدخل "جرود عرسال " في لبنان بعد تحريرها من جبهة النصرة.. ماذا عن التونسيين؟ و صور حصرية من موقع الحدث

 نحو الساعة  ونصف الساعة من مدينة بعلبك إلى "جرود عرسال"، الطريق وعرة و غير مهيّئة للإستعمال المدني، حتى سيّارات الدفع الرباعي التي كنا نركبها توقفت في إحدى المناسبات بسبب صعوبة الطريق وخاصة ارتفاع الجبال.

 

كل شيء على الطريق، اليوم السبت 12 أوت 2017  (من أول نقطة عسكرية لحزب الله إلى آخر مركز متقدم)، يوحي أن المعركة مازالت لم تنته، إنتشار عسكري لقوات حزب الله، دوريات عسكرية، نقاط مراقبة لكن سائق السيارة وهو أحد المشاركين في هذه المعارك ، طمأننا وأكد أن كل شيء آمن، وأن قوات حزب الله تنتظر تسليم المناطق المحررة إلى الجيش اللبناني.

 

حدثنا سائق السيارة عن ضراوة المعارك مع جماعة جبهة النصرة وأيضاً السرعة في حسم هذه المعركة وتراجع جبهة النصرة.

 

سألته، هل يوجد تونسيّون بين إرهابيّي جبهة النصرة، فأجاب: إن التحقيقات التي تمّت مع عدد من الارهابيّين الموقوفين في معركة "جرود عرسال"  أكدت وجود أجانب بينهم تونسيّون"، مضيفا أنه لا يستطيع تقديم عدد معيّن.

 

ونحن نقترب من نقطة عسكرية متقدمة، أكد لنا المرافق أننا أول مدنيّين يدخلون هذه المنطقة العسكرية، و بدأ مقاتلو حزب الله يظهرون بلباسهم العسكري و أسلحتهم، بعضهم في العشرينات من عمره وبعضهم الآخر في عقده الرابع والخامس.

 

وصلنا إلى المنطقة التي أعلن منها  تحرير "جرود عرسال"، وهي نقطة مرتفعة تطلّ على سلسة من الجبال والتلال ، مخابئ الإرهابيين والقناصة مازالت كما هي (الأغطية - الملابس)، المتاريس أيضاً مازالت كما هي.

 

غير بعيد عن هذه النقطة يظهر جبل، قال أحد القيادات العسكرية أن تنظيم "داعش" يتحرك في تلك المنطقة.

 

تحولنا بعدها إلى نقطة عسكرية متقدمة، خصوصيتها أنها تطلّ على "القرية" التي كان يسكنها جماعة النصرة وعلى مقرّ " قيادة أركانها" وأيضاً على مستشفى ميداني أعدّوه لمعالجة جرحاهم.

 

و ما يلفت الإنتباه أنه بالقرب من هذه القرية بنى " أميرهم" المدعوّ أبو مالك التلي، مسبحا.

 

وعلى مسافة نحو 20 دقيقة من " قرية" جبهة النصرة، توجد المغارة التي حوّلها أبو مالك التلي إلى مقرّ إقامته، هي مغارة كانت محميّة بشكل جيّد من خلال نقاط حراسة و قنص.

 

المفاجأة أن أول من حفر هذه المغارة هم الفدائيون الفلسطينيون، حفرها فدائيّو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في السبعينات من القرن الماضي، ثم تم تركها لتستغلها جبهة النصرة، ويحوّلها أبو مالك التلي إلى مقرّ إقامته.

 

دخلنا المغارة و كانت من الداخل مجموعة من الغرف (غرفة نوم، مطبخ، غرفة خاصة بالمتابعة وتوجد فيها أجهزة الكومبيوتر، غرفة تدريب و سجن ....)

 

أبو مالك التلي غادر المغارة وترك وراءه ملابسه وتجهيزات المطبخ وعديد الأشياء الأخرى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 - موفد "آخر خبر أونلاين" نور الدين المباركي-