خاص/ عبد الكريم الزبيدي: المرزوقي بصدد تزييف التاريخ و تشويهه وهو من أمر بإستقدام 300 جُنديِّ مارينز من قاعدة طولان الإيطالية و أنا من رفض

نفى وزير الدّفاع الأسبق عبد الكريم الزبيدى، ظهر اليوم  الثلاثاء في تصريح  خاص بـ"آخر خبر أونلاين"،  ما جاء في تصريحات الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي الواردة في برنامج "شاهد على العصر" الذي بث على قناة الجزيرة،  يوم أمس الإثنين 24 جويلية 2017

وعبر الزبيدي عن استغرابه من إقدام  رجل دولة على  إفشاء أسرار الأمن القومي لبلاده معتبرا أنه مضطر  لتقديم بعض التوضيحات  بخصوص بعض ما ورد على لسان المرزوقي   الذي ّ ارتكب مغالطة خطيرة جدا ونسب لغيره ما فعله هو.

وأضاف أنه قبل أحداث السفارة الأمريكية بيومين تم تنظيم  اجتماعات أمنية مشتركة بين وزارتي الداخلية و الدفاع حول المسيرة  التي  يعتزم السلفيون و أنصار النهضة وروابط حماية الثورة تنظيمها، يوم الجمعة 14 سبتمبر 2012 أمام  السفارة الأمريكية ، مؤكدا أن وزارة الداخلية التي كان يشرف عليها حينئذ علي  العريض أكّدت أنها تقدر أن تسيطر على الأوضاع و لم تطلب من وزارة الدفاع سوى عدد محدود من الجنود قصد التواجد أمام مقر السفارة الأمريكية.

و في خصوص  ما إدعاه المرزوقي من دعوة وزير الدفاع  لإنزال قوات المارينز إلى تونس ورفض المرزوقي لها ، قال عبد الكريم الزبيدي أن الرواية التي قدمها الرئيس المؤقت معكوسة تماما  ، إذ أن المرزوقي هو  من اقترح قدوم قوات عسكرية أمريكية إلى تونس على لسان مدير ديوانه عماد الدايمي الذي طلب منه الموافقة على استقدام حوالي 300 من جنود المارينز من قاعدة طولان الايطالية وهو ما رفضه بحزم.

و أضاف الزبيدي أنه، و أمام رفضه، تم الاتصال بالجنرال رشيد عمار  الذي رفض بدوره طلب المرزوقي وطالبه بمكتوب رسمي .

وأمام ما لاقاه من رفض أرسل الرئيس المؤقت الأسبق رسالة مكتوبة  إلى وزارة الدفاع  يعلم فيها أن طائرة عسكرية أمريكية  ستهبط في مطار العوينة  محملة  بدعم لوجستي  وبشري لعدد محدود من الجنود. وفعلا هبطت الطائرة حوالي الساعة الثانية فجرا و كان في استقبالها كاتب الدولة  لشؤون الأمريكيتين و القيادي في المؤتمر من أجل الجمهورية الهادي بن عباس، مؤكدا أن كل الأحداث موثقة.

و بين الزبيدي  أنه إلى جانب المرزوقي فإن جهات في حكومة  حمادي الجبالي  (مستشار لدى وزير الداخلية)  كانت  أيضا على علم بهذا الأمر و طرحته على وزارة الدفاع . و كشف أنه هو و الجنرال عمار من رفضا قدوم أي جندي أمريكي إلى تونس بل وهدد بالاستقالة الفورية في حال إنزال أي جندي أمريكي في تونس و هو ما تم فعلا بحضور عدد من الوزراء من بينهم البحيري و العريض ورئيس المجلس التأسيسي و الجنرال عمار.

و تساءلت المصادر ذاتها عن دوافع هذه المغالطة التاريخية في هذا الوقت بالذات، يذكر أن صحيفة " آخر خبر " الأسبوعية كانت انفردت في أكتوبر 2012 بنشر تلويح عبد الكريم الزبيدي بالاستقالة من وزارة الدفاع على خلفية هذا الملف.