"مركز تونس لحرية الصحافة: 38 إعتداء على الصحافيّين سنة 2016 و الأمنيّون يتصدّرون الإنتهاكات

سجّل "مركز تونس لحرية الصحافة" تراجعا في عدد الإنتهاكات التي تعرّض لها الصحفيّون التونسيّون في 2016 إلى 38 إعتداء مقارنة بنحو 100 في 2015.

وقال رئيس المركز التونسي، محمود الذوادي، خلال تقديمه اليوم ،الثلاثاء 2 ماي 2017، لتقرير حول وضع الإعلام في تونس، أن "وحدة رصد وتوثيق الإنتهاكات بالمركز سجلت 38 إعتداء على الصحفيين المحليين بين جانفي  2016 وديسمبر من العام نفسه".

كما لفت الذوادي إلى أن "الإعتداءات شملت 16 إذاعة و8 قنوات تلفزيونية، و8 صحف ورقية، إضافة إلى موقعين إلكترونيّين ووكالتيْ أنباء".

أما عن طبيعة الإعتداءات، أشار رئيس المركز إلى أنها "تتوزع بين حالات منع من العمل، وإعتداء لفظي وجسدي، إلى جانب التضييق وإخضاع الصحفيين للتحقيقات الأمنية والقضائية، علاوة على حالات إيقاف وطلب تراخيص، وحالة تهديد وأخرى شملت تحطيم معدّات". 

ووفق تقرير المركز تصدّر الأمنيون قائمة المنتهكين (القائمين بالإعتداء) بـ 22 إعتداء، أي بنسبة 57.89 % من جملة الإنتهاكات، تليهم جهات رسمية (لم يوضّحها) بـ 4، ثم مواطنون وفنانون بـ 2، فنقابيون وإدارة مهرجان (لم يذكر إسم المهرجان) بحالة إعتداء لكل طرف. 

وفي تصريحات إعلامية على هامش المؤتمر، قال الذوادي إنّ "المركز أعدّ في 2016 دراسة علمية شملت 150 صحفيا محليا بكامل المحافظات التونسية، وقد سجّل أرقاما مخجلة تتعلق بالوضع المادي للصحفيين".

وتوضيحا للجزئية الأخيرة، أضاف أن "أكثر من 50 % من الصحفيين يتقاضون أقل من 400 دينار شهريا (ما يعادل نحو 170 دولار)، وأن أكثر من 60 % منهم يعتقدون أن الوضع المادي الهش يؤثر على إستقلالية الصحفي وحرية التعبير".

وشدّد الذوادي على أن "تراجع الإنتهاكات المسلّطة على الصحفيين يعد ثمرة جهود الهيئات المهنية الساعية إلى الحدّ من الإنتهاكات التي تستهدف الصحفيين، وإلى إستقرار الوضع الأمني والسياسي في تونس".

( وكالة الأناضول)