طقس/ لماذا تتضارب تقديرات معهد الرّصد الجوّي في تونس مع الأرصاد الجويّة في بلدان أخرى ؟ المهندس هشام السكوحي يوضّح

قال رئيس مصلحة التوقّعات الجويّة العامّة بالمعهد الوطني للرّصد الجوّي هشام السكّوحي لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم ،الإثنين 28 نوفمبر، إنّ الإختلافات التي تطرأ على التوقّعات الجويّة التي يجريها المعهد مقارنة بتوقّعات الأرصاد الجزائريّة أو الأوروبيّة المتعلّقة بالطّقس في تونس تعود إلى الإمكانيّات والتكنولوجيّات المتوفّرة.  

وأكّد السكوحي أنّ دقّة الرّصد الجوّي في تونس لا تختلف عن نظيرتها في الجزائر بل تفوقها أحيانا لكنّها لا تقارن في دقّتها مع تلك التي تجريها مصالح الرّصد الجوّي سواء الحكوميّة أو الخاصّة في أوروبا وحتى في المغرب، وإعتبر أنّ هذا البون في الدقّة يعود إلى إعتماد المعهد الوطني للرّصد الجوّي على العمل بالنّماذج العدديّة التي تشكو من إشكال في دقّة التوقّعات خاصّة وأنّ النّماذج المعتمدة تعدّ متأخرة نسبيّا مع النّماذج المعتمدة في الدّول المتقدّمة في هذا المجال لأنّها لا تمكّن من العمل على التّفاصيل المتعلّقة بالحجم الحقيقي لتوقّعات التّساقطات، ممّا يتطلّب جهدا إضافيّا في تحليل المعطيات.

 

وأشار السكوحي إلى أنّ المعهد الوطني للرّصد الجوّي إستفاد بشكل كبير من توفّر طاقات بشريّة متخصّصة وذات كفاءة عالية كما يعمل على إحداث نقلة نوعيّة في خدماته في إطار مشروع توأمة مع "metéo france" سيمكّن من التّعاطي مع آخر التطوّرات العلميّة كما تتّجه النيّة نحو إقتناء 3 رادارات ميترولوجيّة تغطّي كامل تراب الجمهوريّة إلى جانب تطوير موقع الأنترنات الخاص بالمعهد ليصبح قادرا على إستيعاب تفاصيل أخرى عن حالة الطّقس كما هو معمول به لدى المؤسّسات العالميّة.