مرصد شاهد يسجل عدة اخلالات في عملية تسجيل الناخبين طيلة 6 ايام ويؤكد عدم جاهزية هيئة الانتخابات لانجاح مسار الاستفتاء

أكد مرصد شاهد مرة أخرى ، عدم جهوزية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لإنجاز مسار الاستفتاء ليوم 25 جويلية 2022 فإلى جانب غياب أية معلومات على سير عملية التسجيل مشيرا الى أن ملاحظي المرصد في 19 إدارة جهوية للانتخابات وفي حوالي 120 عملية ملاحظة ميدانية طيلة ست أيام منذ بداية التسجيل يوم 29 ماي 2022 سجلوا عدة اخلالات

 

وسجل المرصد عدم جاهزية أغلب مراكز التسجيل  بالمعدات اللازمة والضرورية وغياب اللافتات الدالة على وجود مراكز التسجيل وضعف تكوين الأعوان في عمليّة التسجيل بالإضافة إلى عدم امتلاكهم لأيّ معلومات عن الاستفتاء.

 

كما سجل المرصد أيضا التسجيل في أغلب المراكز لم يكن عبر المنظومة بل كان يدويا دون التثبت من توفر شروط الناخب كاملة وفي عديد المراكز كما لم يتم تمكين طالبي التسجيل من وصل تسجيل.

 

وشدد على أنّ تدخل السلطة التنفيذية ذات المصلحة في الاستفتاء واعتمادها في التشريع الانتخابي ولو بصفة "المشرّع الاستثنائي" في ظل وجود قانون انتخابي ساري المفعول يجعل مسار الاستفتاء خارج المعايير الدولية وهو ما ينطبق على المرسوم الرئاسي عدد 34 المؤرخ في 1 جوان 2022

 

ودعا مرصد شاهد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى تفعيل سلطتها الترتيبية في المجال الانتخابي وأن تحافظ على استقلاليتها وعلى الحد الأدنى من الممارسات الفضلى الانتخابيّة وألا تتوسع في طلب التدخلات التشريعيّة من "سلطة التشريع الاستثنائية" التي هي في نفس الوقت سلطة تنفيذيّة لديها مصلحة في الاستفتاء 

 

من الناحية المبدئية أكد المرصد رفضه اللجوء إلى التسجيل الآلي للناخبين التونسيين داعيا الى أن تمارس الهيئة أكبر قدر من الشفافيّة حول هذه العملية وخاصّة مسألة هيكلة العناوين ومخاطر تعدد أرقام الهوية للشخص الواحد وتشابه الأسماء وحالات الوفاة غير المعلنة وغيرها.

 

كما دعا إلى وضع الناخبين المسجلين آليا في مكاتب اقتراع خاصة بهم حتى يتم التدقيق في المعطيات الخاصة بهم وحتى تضمن الهيئة المحافظة على سجل الناخبين المسجلين إراديا نقيّا من الشوائب.

 

ونبّه مرصد شاهد إلى خطورة فتح الباب لأول مرّة من طرف الهيئة إلى تعدد السجلات الانتخابية حيث سيكون هناك سجل خاص بالاستفتاء يلغى بعد 25 جويلية وسجل خاص بالانتخابات البلدية والتشريعية غير صالح لغيرها من المواعيد الانتخابيّة ممّا يساهم في إرباك الناخبين وفيه مخاطر التلاعب بمعطيات الناخبين وتحويلهم من مركز اقتراع إلى آخر دون علمهم ودون رغبتهم.

 

وعبر عن رفضه لمقترح اللجوء إلى استعمال منصة إيفاكس للتلقيح ضد كورونا لاستخراج معطيات حساسة تخص عناوين الناخبين المشمولين بالتسجيل الآلي وربط مراكز اقتراعهم بمراكز التلقيح علما وأن هناك تقارير أثبتت أنّ هذه المنصة تعرضت لمحاولات اختراق سابقا وتم وإسناد جوازات تلقيح لغير مستحقيها.

 

وأعرب مرصد شاهد عن قلقه العميق من وجود فترة هامة في روزنامة الاستفتاء غبر خاضعة للرقابة القضائيّة سمتها الهيئة "حملة التحيين الحرّ لمراكز الاقتراع" من 16 جوان إلى 12 جويلية 2022 وفيها مخاطر تهيئة المجال للتلاعب بعناوين ناخبين من مناطق بعينها وتحويلهم إلى مناطق أخرى لمنعهم من التصويت بـ "لا" في الاستفتاء.