عقد وزير السياحة، محمد معز بلحسين سلسلة من اللقاءات مع عدد من المهنيين والفاعلين في القطاع السياحي بإسبانيا، بمعية سفيرة تونس بإسبانيا، فاطمة عمراني الشرقي، وذلك بمناسبة زيارة العمل التي يؤديها إلى العاصمة الإسبانية مدريد من 17 إلى 19 جانفي 2022.
ونقلا عن بلاغ لوزارة السياحة، فقد إستهل بلحسين هذه الزيارة بلقاء رئيس الكنفدرالية الإسبانية لوكالات الأسفار (CEAV)، كارلوس غاريدو ورئيس ديوان السياحة الإسباني، خوان مولاس والوفد المرافق لهما.
وتناول اللقاء إستعراض الوضع السياحي في البلدين في ظل جائحة كورونا وسبل تعزيز التعاون لزيادة عدد السياح الوافدين من إسبانيا.
وإستعرض وزير السياحة بالمناسبة الجهود التي تبذلها تونس لمواجهة إنتشار فيروس كورونا، ومدى تقدم الحملة الوطنية للتلقيح مع التأكيد على أن العاملين في القطاع السياحي قد إستكملوا جرعات التلقيح الضرورية مع تسليط الضوء على البروتوكول الصحي للسياحة الذي يتم تطبيقه في كافة الوحدات والمنشآت السياحية، فضلا عن البروتوكولات التي يتم تطبيقها بالمتاحف والمواقع الأثرية ومناطق العبور وخاصة المطارات، وذلك بهدف ضمان سلامة العاملين في القطاع والمواطنين والسياح الأجانب.
ودعا الوزير المهنيين الإسبان إلى مزيد تطوير نشاطهم السياحي نحو الوجهة التونسية التي توفر مقومات سياحية متميزة، فضلا عن السياحة الشاطئية والترفيهية، على غرار السياحة الثقافية والصحراوية والرياضية والإيكولوجية والصناعات التقليدية وغيرها من المنتجات السياحية التي يحبذها السائح الإسباني.
وأشاد مهنيو السياحة والأسفار الإسبان بتميز الوجهة التونسية من حيث المقومات السياحية الثرية والفريدة من نوعها، فضلا عن القرب الجغرافي مع إسبانيا، وهي مسائل هامة لتحفيز السياح من إسبانيا ومن دول أخرى للتوجه نحو تونس لقضاء عطلهم خلال الموسم القادم، مؤكدين حرصهم على مزيد تطوير نشاطهم وبرمجة رحلات هامة نحو الوجهة التونسية.
كما إلتقى الوزير بالمدير العام لسلسلة الفنادق العالمية "فينشي" (Vincci)، كارلوس كاليرو، مرفوقا بمدير سلسلة الفنادق على مستوى شمال أوروبا وتونس، ميقال انجيل، حيث تم التباحث حول سبل تدعيم إستثمارات هذه العلامة السياحية العالمية بتونس.
وعبّر مسؤولو سلسلة الفنادق "فينشي" عن إعتزازهم بالإستثمار في تونس وعن إعتزامهم مواصلة التواجد بها بالرغم من الصعوبات المالية الخانقة التي مرت بها شركتهم جراء جائحة كورونا، وذلك بفضل العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين بصفة عامة وعلاقة الشركة المتميزة مع مهنيي القطاع والعاملين فيه بصفة خاصة.
وعلى صعيد آخر، إلتقى وزير السياحة محمد المعز بلحسين، بحضور سفيرة تونس بإسبانيا فاطمة عمراني الشرقي، رئيس المجلس الدولي للزيتون، عبد اللطيف غديرة أحد أبناء تونس المتميزين في الخارج.
ومثّل اللقاء فرصة للتعرف على نشاط المجلس الذي يتكون من 50 دولة تمثل 95 % من إنتاج زيت الزيتون في العالم.
وأكد وزير السياحة أن وجود تونسي على رأس هذا المجلس يعد فخرا لبلادنا ومن شأنه أن يساهم في مزيد الترويج لبلادنا ولزيت الزيتون التونسي عموما.
وأشار إلى أهمية إدراج زيت الزيتون التونسي كعنصر هام ضمن إستراتيجية الترويج السياحي لتونس مع وجوب العمل أكثر على تصدير زيت الزيتون المعلب لضمان أكثر ترويج وقيمة إضافية عالية، مضيفا أنه يجب كذلك الإستفادة إتصاليا وتجاريا من تصنيف زيت الزيتون التونسي الأفضل عالميا.
هذا وتمت بالمناسبة زيارة "المسلك السياحي لشجرات الزيتون الألفية" التابع للمجمع البنكي "Santander" والذي يجمع قرابة 20 ألف شجرة زيتون تمتد على مساحة 215 هكتارا، حيث تتواجد أقدم شجرة زيتون في العالم، حسب المشرفين على المسلك.
وأكد الوزير على أهمية مثل هذا المسلك السياحي الذي يعتمد بالأساس على شجرة الزيتون ويبرز خصوصيات هذه الشجرة ومراحل التصرف فيها من الشجرة إلى الإستهلاك والتصدير، مضيفا أن تونس تعتبر أحد أهم منتجي زيت الزيتون مع إستعمال هذه الشجرة كمادة أولية في عدد من الحرف التقليدية، وهو ما يدعو إلى إحداث مثل هذا المسلك ببلادنا بالتعاون مع كل الأطراف المعنية، ما سيساهم في مزيد الجذب السياحي لبلادنا.
وبمناسبة زيارة العمل إلى العاصمة الإسبانية مدريد، شارك وزير السياحة في مراسم الإفتتاح الرسمي للصالون الدولي للسياحة "Fitur"، بحضور سفيرة تونس بإسبانيا فاطمة عمراني الشرقي، وبإشراف ملك إسبانيا، الذي يعتبر أحد أهم التظاهرات السياحية في العالم ويشهد مشاركة 111 دولة.
وأشرف الوزير رفقة سفيرة تونس بإسبانيا على إفتتاح الجناح التونسي وإلتقى بالمناسبة مع مهنيي القطاع المشاركين في الصالون من عدد من الدول.
كما كان له لقاء مع الرئيس المدير العام للمجمع العالمي لسلسلة الفنادق "NH Collection"، رامون اراغونس، حيث تم التباحث حول سبل تطوير التعاون الممكن في مجال الفندقة والتكوين وبعث إستثمارات في تونس في هذا المجال.