رئيس الجمهوريّة الأسبق المنصف المرزوقي: هذه إنجازاتي طيلة السنوات الثلاث

قال رئيس الجمهورية الأسبق، منصف المرزوقي "لمن سيسألون السؤال الذي سمعته مليون مرة: كنت رئيسا ثلاث سنوات، ماذا فعلت ''أقول فقط لمن لا يعرفون وللمخدوعين هذا ما فعلت لا للتبجح فلا شكر على واجب وإنما لضرورة إعادة القطار على السكة التي تمّ إخراجه منها سنة 2014"

 

وأكّد المرزوقي في تدوينة على صفحته الرسمية أنه حال دخوله لقرطاج وضع أولوية للأجيال المقبلة أي ملفات الماء والبذور والبحر وأولوية الحين واللحظة أي الفقر.

 

وأضاف أنه تعامل معه بعقلية الطبيب: العلاج العرضي بسرعة ثم علاج الأسباب في مرحلة ثانية في إطار خطة طويلة المدى.

 

أما العلاج العرضي فتمثل في إحالة عشرين مليون دينار من ميزانية الرئاسة سنة 2013 لوزارة التجارة لإحداث مشاريع صغرى في أفقر الجهات ووضع المليون دينار سنويا الموجود في الصندوق الأسود (أي الذي يتصرف فيه رئيس الجمهورية بلا حسيب أو رقيب) لدفع مصاريف علاج الجرحى وإعانة أكبر عدد من العائلات الفقيرة (دون أخذ بطاقات التعريف وتعهد من تصلهم الإعانات للسؤال عن أحوالهم وتنمية الصلة لتكوين قاعدة انتخابية ودون تلفزيون عندما كانت زوجتي تتحول لأقصى مناطق الجمهورية لزيارة الجرحى) وتخصيص الجزء الأكبر من مرتبي لإعانة من لم تصلهم معونة الصندوق الأسود.

 

وتابع أن الأهم العلاج السببي وهو طبعا النمو الاقتصادي الذي كان من مشمولات الحكومة والذي كان علي دعمه في نطاق صلاحياته عبر تركيز العلاقات الدبلوماسية على إسترجاع الأموال المنهوبة وتخفيض الديون وهو ما نجحت فيه نسبيا، حيث إستعدنا 27 مليون دينار من حساب في لبنان لليلى بن علي وخفضت لنا فرنسا ستين مليون يورو وإيطاليا ثلاثين مليون يورو وألمانيا كذلك ثلاثين مليون يورو والبحث عن أسواق في إفريقيا جنوب الصحراء وتمثل ذلك في سفرة بأكثر من مائة رجل أعمال لخمس دول إفريقية وتحصلت إحدى الشركات التونسية على مناقصة هامة في التشاد، وفق قوله

 

وشدد الرئيس الأسبق على أن القضية اليوم ليست تحميل هذا وذاك المسؤولية والحسرة على ما فات وإنما أن تعود السلطة السياسية بمؤسساتها الثلاث، وخاصة الحكومة الجديدة، إلى إعتبار الفقر أولوية اللحظة والماء والبذور والبحر أولوية الأجيال التي يجب أن نفكر فيها بنفس القوة التي نفكر فيها بالذين قد يبيتون هذه الليلة على جوع مسكوت عنه حياء وتعففا.