هل قلّصت "كورونا" من دور المعارضة ؟ وأيّ مستقبلٍ لها بعدها ؟ المحلل صلاح الدين الجورشي يتحدّث لـ"آخر خبر أونلاين"

مثلت جائحة كورونا منعرجا في الحياة السياسية في تونس، حيث يرى ملاحظون أن دور المعارضة تقلّص خلال الآونة الأخيرة في إطار ما يعرف بالوحدة الوطنية للتصدي لهذا الوباء.

 

فأي دور للمعارضة السياسية ما بعد "كورونا" خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي قد تتدهور وفقا للأرقام المتداولة ؟

 

في هذا الإطار، قال المحلل السياسي، صلاح الدين الجوري لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم، الأربعاء 15 أفريل 2020، إنّ هذه الجائحة لم تؤثر فقط على دور المعارضة ولكنها أثرت على مجمل الحياة السياسية بجميع أطرافها بما في ذلك الماسكين بالسلطة.

 

وفسّر الجورشي ذلك بأنّ الأولوية في الوقت الراهن، لا تقوم على أساس حكم ومعارضة بقدر ما يجب أن يتصدى الجميع لهذا الوباء وأن ننقذ الشعب التونسي بإعتباره رأس المال المهدد ونعيد له التوازن والإطمئنان والفعالية وبالتالي بدأت المصطلحات ذات العلاقة بالمعارضة تختلف تدريجيا.

 

وأوضح المحلل أنّ الحديث بخصوص "كيف يمكن أن ننقذ الإقتصاد من الأزمة المقبلة" بدأ فعلا لكنّ الأفكار مازالت بسيطة نتيجة غياب الرؤية الواضحة، فالشك هو الذي يسيطر والمستقبل شديد الغموض، وفق تعبيره.

 

وتابع "الجميع يفكر في وضع إستراتيجية يقع الإجماع حولها من أجل الإستعداد لضمان حياة التونسيين ومستقبلهم الاقتصادي وبالتالي الاجتماعي".

 

وأشار الجورشي إلى أنه لا يتوقع ثراء كبيرا في المستقبل فالأزمة الراهنة صحية وليست سياسية وحتى الخلاف الدائر بين النقابات وأصحاب المؤسسات لا يعتقد أنه يحتد طويلا لأنه لا أحد يملك الوصول للأجوبة ولا توجد مصالح متعارضة تماما في هذا الملف.