تونس عاصمة افريقيا للكهرباء والطاقات المتجددة والسلامة التكنولوجية

تسعى السلط التونسية سيما خلال السنوات الاخيرة الى وضع برنامج نجاعة طاقية يقوم على تنويع مصادر الطاقة أي بإستغلال بشكل أكبر للطاقات المتجددة خاصّة الطّاقة الشمسيّة وطاقة الرياح وترشيد استهلاك الطاقة وتسريع نسق الاستثمار في الاستكشاف والتنمية.

 

وتشهد التكنولوجيات المعتمدة في مجال الطاقة الشمسية انخفاضا في كلفتها بنسبة 80 بالمائة منذ 2009 وبالامكان ان يستمر هذا التراجع بنسبة 59% في افق سنة 2025 مما يجعل من هذه التكنولوجيات الاقل كلفة لتوليد الطاقة حسب الوكالة الدولية للطاقات المتجددة. ويمكن لتونس أن تستفيد من هذا المنحى التنازلي للاسعار والاستثمار أكثر في مشاريع توليد الطاقة الشمسية الفوطوضوئية وبالتالي التقليص من حاجياتها الطاقية.

 

و في سياق دعمها لقطاعات التجديد، غدت تونس تشكل الى جانب جنوب افريقيا اهم بلدين في القارة يتميزان بتصنيع الذكاء المستخدم في السلامة الالكترونية. ويضم قطاع السلامة برمته زهاء 10 الاف شركة من بينها اكثر من 600 شركة عاملة في مجال السلامة الالكترونية. و يحقق القطاع عائدات تناهز 40 مليون دينار سنويا علما ان 80% من الشركات العاملة في السوق التونسية تقوم بتوزيع علامات اجنبية في حين يقوم 20% .

 

و في هذا الاطار، افتتحت يوم امس الخميس 27 فيفري 2020 تحت اشراف الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية فعاليات الدورة الأولى للصالون الدولي للكهرباء والطاقات المتجددة 2020 والدورة 4 لصالون السلامة والتكنولوجيات الحديثة 2020 لتختتم في 1 مارس 2020.

 

و يشارك في الصالون 200 عارض من مهنيين والصناعيين الناشطين في مجال السلامة الالكترونية ومجال إنتاج الكهرباء والطاقات المتجددة و45 وفدا من افريقيا جاؤوا للتعرف على احدث المستجدات في القطاع والاستئناس بالمعارف التونسية وخبرتها في المجال وما توفره من إمكانيات تقنية وحلول ذكية ومستجدة لمحاربة الجريمة والإرهاب وتيسير المرور بالمدن وتأمين المنشآت الحساسة والحدود البرية والبحرية والجوية من كل المخاطر عبر توفير أنظمة إنذار ومراقبة ذكية وعالية الجودة.