الدبلوماسي أحمد ونيس يكشف لـ"آخر خبر أونلاين" عن الأسباب التي قد تقف وراء إقصاء تونس من "مؤتمر برلين حول ليبيا"

أعلنت برلين قائمة الدول والمنظمات التي من المنتظر مشاركتها يوم 19 جانفي الجاري في "مؤتمر برلين حول ليبيا" والتي لم تتضمن دعوة تونس.

 

وجاء في بلاغ صحفي بتاريخ أمس الثلاثاء، صادر عن الحكومة الألمانية، أن قائمة الدول والمنظمات المدعوة هي: الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، بريطانيا، فرنسا، الصين، الإمارات العربية المتحدة، تركيا، جمهورية الكونغو، إيطاليا، مصر، الجزائر، وكذلك الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.

 

كما تمت دعوة رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وخليفة حفتر.

 

وبخصوص إقصاء تونس من هذا الاجتماع، أكّد الدبلوماسي ووزير الخارجية الأسبق، أحمد ونيس أنه من بين الدول العربية التي تمت إستضافاتها مصر والإمارات والجزائر فيما تم تغيير تونس.

وقال ونيس في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم، الأربعاء 15 جانفي 2020، إنه حسب تقديره الخاص فإنّ ألمانيا تبينت الموقف الرسمي التونسي المحايد من الأزمة الليبية من خلال زيارة وزير الخارجية الألماني في نوفمبر الماضي والإتصال الذي أجرته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع رئيس الجمهورية قيس سعيد.

وأضاف أنّ الموقف التونسي يتماهى مع الموقف الألماني الذي لا يرغب في أي تدخل عسكري أو سياسي في ليبيا لذلك قد تكون ألمانيا الدولة المضيفة رأت أنه لا ضرورة لتعويم المسألة وفضلت إستدعاء الدول المتدخلة والتي لها حضور عسكري وسياسي فاعل لتوحيد الموقف والإهتداء إلى خطة واحدة ما بين الدول الكبرى، ألمانيا وإيطاليا والدول الخمس الذين يملكون عضوية دائمة في مجلس الأمن إلى جانب الدول العربية المنصهرة في القضية وتركيا والذين يدعمون صراحة التدخل في ليبيا.

وبيّن أن الدولة الوحيدة التي تقف إلى جانب تونس في صف المحايدة هي الكونغو وتم إستدعاء رئيسها باعتباره رئيسا للإتحاد الإفريقي في الظرف الحالي، حسب تقديره.