رغم أنه بالعملة الأجنبية: جمعيّة تؤكد على مجابهة العجز المالي بالزكاة المجمعة قانونا بالدينار

قال ممثل الهيئة الشرعية للجمعية التونسية لعلوم الزكاة بصفاقس، شفيق شطورو، في الدورة الخامسة لعلوم الزكاة التي نظمتها اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2019، الجمعية بالاشتراك مع المعهد الأعلى للشريعة، أن العجز المالي في البلاد وهو مجموع التمويلات التي تحتاجها الدولة بالعملات الاجنبية في سياق التداين يمكن معالجته عن طريق الزكاة، رغم انها تجمع بالدينار مبينا أن الزكاة تعتمد اليوم على مبادرات فردية ولا بد من تنظيمها لتصبح جزءا من ميزانية الدولة.

 

و يمثل هذا الطرح مقاربة غير متوازنة منهجيا فضلا على مخافتها لقواعد المحاسبة و المالية العمومية كما يضبطها الدستور و سائر القوانين الاساسية للميزانية النافذة في البلاد.

 

وبين شطورو، في اطار اللقاء الذي احتضنه المركز الثقافي الجامعي بقابس وشارك فيها الأئمة الخطباء والوعاظ بالجهة، أن المواطن يريد إخراج الزكاة وأنه من الضروري تنظيم هذه العملية بتوفير الأطر القانونية اللازمة لها، مشيرا الى أن وضع الزكاة في سلة الدولة بإحداث صندوق لها سيساعد على حل مشاكل عديدة من بينها الفقر والتعليم والصحة. كما أكد أن الزكاة يمكن ان تشكل عاملا رئيسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وفق تقديره.

 

يذكر أن هذا اللقاء يهدف الى التعريف بزكاة المال والعملة والذهب والفضة والحسابات الجارية وبكل ما يتعلق بالأوراق النقدية وما يتبعها من مسألة تثمينية، وقد أجمع عديد المتدخلين على ضرورة أن تصبح الدولة راعية للزكاة. في حين ان المسالة فرض عين شخصي على كل مسلم حسب الاحكام الدينية هذا الى جانب ان التنمية تمولها الجباية حسب منهج الميزانية و قانون المالية في تونس منذ سنة 1860.