من يقف وراء تعطيل موسم العمرة في تونس ؟

هذا الموسم يعتبر مختلف عن كل المواسم السابقة فقد منحت السلطات السعودية العديد من التأشيرات التي تخوّل لحامليها اداء مناسك العمرة و بتسهيلات لم يُعرف لها مثيلاً في السابق.

تأشيرة جديدة انطلقت السلطات السعودية في منحها لأول مرة هذا الموسم و هي "عمرة مباشرة مع الحريف" او ما تسمى B2C. بإمكان التونسيين استخراج هذه التأشيرة عن طريق الانترنات و طباعتها و الذهاب مباشرة للعمرة دون المرور بأي وكالة أسفار. وبإمكانه دفع مستحقات هذه التأشيرة عن طريق بطاقة الائتمان الدولية او بطاقة الائتمان الخاصة بالسفر التي يمكن الحصول عليها من البنوك التونسية او البريد التونسي. كما بإمكان مستخرجي تأشيرات "العمرة المباشرة-B2C" من الدفع مباشرة للوكيل الافتراضي حال الوصول الى المملكة.

تأشيرة العمرة الكلاسيكية او ما تسمى B2B لم تُفتح بعد من طرف السلطات التونسية حتى استكمال إجراءات الوثيقة التوجيهية من طرف جامعة وكالات الأسفار، وزارتي الشؤون الدينية و السياحة و البنك المركزي.

السلطات اليوم مازالت تُراجع الإجراءات القانونية لإعطاء إشارة إنطلاق موسم العمرة و هذا بإمكان ايجاد تفسير له بالرغم من انه غير مقبول و يسيئ لسمعة تونس. الأمر الذي ليس له تفسير هو منع السلطات وكالات الأسفار من بيع تذاكر لمعتمرين تحصلوا على تأشيرات بشكل فردي سواء كانت سياحية او B2C عبر شبكة الانترنات! هل بإمكان منع التونسين من حق السفر و هم يمتلكون تأشيرات صالحة قدّمت من طرف الدولة السعودية و جواز سفر و تذكرة طيران؟ لماذا هذا الإصرار على تعطيل العمرة؟ و اذا عطلت قنوات وكالات الأسفار من استخراج تأشيرات العمرة العادية فلماذا تمنع الوكالات اليوم من بيع تذاكر الطيران؟