سيدي بوزيد / إنطلاق التحقيق في حادثة إنتحار عبد الوهاب الحبلاني وتواصل الإحتجاجات

أعلن والي سيدي بوزيد، محمد صدقي بوعون اليوم، الإثنين 2 ديسمبر 2019، خلال إستقباله لعائلة عبد الوهاب حبلاني الذي توفي بعد أن أقدم على إضرام النار في جسده الجمعة الماضي، عن جملة من الإجراءات التي تم إتخاذها لفائدة عائلته.

وقال إن وفدا من التفقدية العامة لوزارة الداخلية حل بمدينة جلمة بتكليف من وزير الداخلية للنظر في الإخلالات التي يمكن أن تكون قد تسببت في دفع الشاب إلى الانتحار وتحميل كل طرف مسؤوليته

وأضاف أنه تم إدارج عائلة المتوفى ضمن برنامج السكن الاجتماعي، وتمتيعها ببطاقة علاج مجاني، وتوفير مورد رزق قار لها، وتمكينها من منحة العائلات المعوزة، بالإضافة إلى تقديم مساعدة مالية لها.

وتم خلال اللقاء الذي حضره ممثلون من أعضاء مجلس نواب الشعب والادارات الجهوية، التأكيد على ضرورة الكشف عن ملابسات إنتحار عبد الوهاب الحبلاني ودعوة مختلف الأطراف إلى إعادة الهدوء بمعتمدية جلمة والحفاظ على المؤسسات العمومية.

وبدوره شدد والد الضحية الجيلاني جبلاني على تمسكه بحق إبنه ومحاسبة من دفعوه إلى الإنتحار، وقال "لا شيء يمكن أن يعوضه عن خسارة إبنه".

يشار إلى أن مدينة جلمة تشهد مزيدا من التوتر بعد ليلة ثانية من المواجهات بين عدد من الشباب المحتج وقوات الأمن التي إستعملت الغاز المسيل للدموع بكثافة ردا على تعرضها للرشق بالحجارة، وقامت بالعديد من المداهمات أسفرت عن إيقاف 10 أشخاص، ونقل عدد آخر إلى المستشفى المحلي بجلمة بسبب الاختناق من الغاز المسيل للدموع.

وأغلقت الطريق الوطنية عدد 3 من طرف المحتجين في ما لم تتعطل الدروس بمختلف المؤسسات التربوية بالمنطقة.