تونس - كلفة العودة المدرسية لتلميذ الابتدائي تصل هذا العام الى 280 دينار

وفقا لاخر احصائيات المعهد الوطني للاستهلاك فان الكلفة الجملية للمستلزمات المدرسية للتلاميذ بين السنة أولى ابتدائي و الرابعة ثانوي (باكالوريا) هي بين 112 دينارا و165 دينارا.

و يؤكد المعهد انه يقوم كل سنة باحتساب الكلفة التقريبية للعودة المدرسية، وذلك بالاعتماد على ما يتم رفعه من أسعار من أبرز نقاط البيع، إلى جانب المعطيات المتعلقة بطلبات الإطار التربوي، حسب كل مرحلة.

وبالنسبة للكلفة الأساسية للعودة المدرسية أي الكتب والكراسات والأدوات المدرسية للسنة الدراسية المنقضية فقد تراوحت الموسم الدراسي الماضي في المرحلة الابتدائية بين200ر52 دينار بالنسبة للسنة الأولى و755ر97 بالنسبة للسنة السادسة. و قدرت في المرحلة الإعدادية بين 950ر88 د و 790ر95 د بينما تراوحت في المرحلة الثانوية بين 900ر89 د بالنسبة للسنة الاولى ثانوي، و395ر102د بالنسبة للسنة رابعة ثانوي.

و باحتساب كلفة المحفظة والميدعة، فإن الكلفة الجملية للتلاميذ تراوحت في المرحلة الابتدائية بين 900ر111 د و 755ر170 د لتقدر في المرحلة الإعدادية بين 690ر159 د و 530ر166 د بينما تراوحت في المرحلة الثانوية بين 400ر152 د و 280ر165 د.

و من المنتظر باعتبار التقييمات الكمية المتعلقة بارتفاع كلفة الإنتاج و تراجع سعر صرف الدينار التي تستند الى تقديرات السلاسل الاحصائية للاعوام الحمس الفارطة فان كلفة العودة المدرسية لهذا العام تصل بكافة مستلزماتها الى 280 دينار في الابتدائي و الاعدادي و 260  دينار في المرحلة الثانوية.

ومقارنة بالعودة المدرسية خلال السنوات الفارطة بشكل عام فان الزيادة في الكلفة الإجمالية للعودة المدرسية قد تراوحت نسبتها بين 11 و24 بالمائة، حسب المرحلة وحسب المكونات. و في هذا الصدد قدرت الزيادة في الكلفة الأساسية بالنسبة لتلميذ السنة الأولى ابتدائي ب 23 بالمائة، في حين كانت للتلميذ بالسنة السادسة ابتدائي في حدود 17 بالمائة، وبالنسبة لتلميذ الرابعة ثانوي بلغت 11 بالمائة.

هذا و تم تسجيل أكبر زيادة في مستوى كلفة الأدوات المدرسية في حدود 24 بالمائة، ويعود ذلك بالأساس إلى ارتفاع كلفة الإنتاج بالنسبة للمنتجات المحلية أو بفعل تراجع سعر صرف الدينار بالنسبة للمنتجات الموردة، وتحت تأثير الزيادة المسجلة في الأداء على القيمة المضافة.

ومن جهة أخرى تبين المعطيات الاحصائية إلى أن الكتب المدرسية والكراس المدعم حافظت على نفس أسعارها للسنوات السابقة وهو ما جعل مساهمة هذه المنتجات المدعمة في الكلفة الإجمالية يتراوح بين 1ر14 و 5ر35 بالمائة، حسب المرحلة التعليمية. وتجدر الإشارة إلى أنه لا يتم احتساب نفقات أخرى مرتبطة بالعودة المدرسية والتي تختلف من أسرة لأخرى كالزي الرياضي والاشتراك بالنقل المدرسي.

هذا و تتم دعوة كافة الأولياء كل عام إلى الإقبال على المسالك المنظمة للأدوات المدرسية، باعتبار تواجد بعض الأدوات في السوق الموازية والتي تحتوي على أخطار صحيّة، وتكون في أغلب الأحيان مجهولة المصدر ولا تحتوي على البيانات الضرورية، وعدم الانجرار وراء سعرها المنخفض مع التشديد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بأن كل المستلزمات المدرسية ليست بالضرورة مفروضة خلال الأيام الأولى للعودة المدرسية، وبالتالي يمكن تأجيل شرائها حسب تقدم الموسم الدراسي.

كما تتوجه عدة منظمات من المجتمع المدني من جانبها بدعوة إلى الإطار التربوي تطلب فيها مراعاة القدرة الشرائية للمستهلكين وعدم اشتراط علامات أو منتجات بعينها، تكون كلفتها مرتفعة.