المُحلّل السياسي اللّبناني نضال السبع لـ"آخر خبر أونلاين": استهداف الجيش السوري لن يَلقى التّصفيق من قبل موسكو

قال المحلل السياسي اللبناني نضال السبع، إن إعلان دونالد ترامب نيته استهداف الجيش العربي السوري لن يلقى التصفيق من قبل موسكو ، مشيرا الى ان روسيا لن تسمح باستهداف حلفائها ، وضرب مصالحها في سوريا.

ولفت السبع، في تصريحات خاصة لـ"آخر خبر أونلاين"، اليوم الأربعاء  11 أفريل، إلى أن موسكو لم تطرح مشروع القرار في مجلس الأمن الخاص بتشكيل آلية للتحقيق في الاسلحة الكيميائية في سوريا، إلا بعد تأكدها من أن الحكومة السورية لم تستخدم الاسلحة الكيمائية في دوما ، خاصة انها ارسلت وفدا برئاسة "عراب اتفاقيات دمشق وريفها" الكولونيل الروسي ألكسندر زورين، إلى دوما في الغوطة الشرقية، يوم الإثنين، من اجل التحقق ومعاينة المكان المستهدف بالغازات الكيماوية في مدينة دوما.

ولفت السبع ، الى ان الجانب  السوري، وعبر السفير بشار الجعفري ، كان قد أرسل الى مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وما كان يعرف سابقاً بآلية التحقيق المشتركة 145 رسالة كان آخرها بتاريخ 1 افريل  2018 تضمنت معلومات دقيقة عن امتلاك المجموعات الإرهابية المسلحة لمواد كيميائية سامة ولا سيما الكلور والسارين ، محذرا من ان المجموعات المسلحة تحضر لجرائم استخدام المواد الكيميائية ضد السوريين الأبرياء وأنها تعمل من خلال اذرعها الإعلامية المسماة “الخوذ البيضاء” والتي يشرف عليها ضابط الاستخبارات البريطانية المرتزق، جميس لو ميجرر ، والتي تعمل على فبركة الأدلة وتصوير المواقع والمشاهد الهوليودية حيث يتم التحضير لها بشكل مسبق وذلك بغية اتهام الحكومة السورية وتأليب الرأي العام والتحريض ضد سوريا  حلفائها ومن ثم الطلب من المجتمع الدولي عقد جلسات في مجلس الأمن من اجل ادانة سوريا وتبرير العدوان عليها.

 ولفت السبع ، الى ان الصحفية “شارمين نارواني” التي كانت على الأرض في الغوطة الشرقية الشهر الماضي، تحدثت عن اكتشاف الجيش السوري فى “مزارع الغوطة الشرقية بين الشيفونية ودوما ،مختبراً كيميائياً مجهزاً بشكل جيد ، كان بإدارة التنظيمات المسلحة ، ولم يأت أي مراسل غربي واحد للتحقيق في الأمر.

وأردف السبع قائلا ، ان روسيا نجحت بتوجه رسائل دبلوماسية وعسكرية ، خلال الأزمة الحالية ، الأولى عندما قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن حول التحقيق الكيميائي ، والذي سقط بفعل الرفض الأمريكي والثاني عندما استخدمت الفيتو في مجلس الأمن  في إشارة واضحت من موسكو لمنع الإدارة الأمريكية والغربيين من استخدام المنصة الدولية  لتبرير الاعتداء على سوريا ، والثالث عندما حلقت طائراتها قبل يومين فوق البارجة الأمريكية ، والتي كانت بمثابة تحذير روسي للولايات المتحدة من مغبة التهور والاعتداء على سوريا.

أضف إلى ذلك حديث السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين، والذي حذر الولايات المتحدة الأمريكية من أن أي استهداف لسوريا سيدفع الجانب الروسي إلى إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها.

و أشار السبع إلى أن القدرات العسكرية السورية شهدت تطورا كبيرا فى الفترة الاخيرة ، ادى الى اسقاط الطائرة الاسرائيلية قبل اشهر، مذكرا بحصول سوريا على صواريخ “إس-125” والتي حققت  نجاحا باهرا حين تصدت لهجوم صاروخي إسرائيلي على مطار التيفور العسكري شرق مدينة حمص السورية.

مؤكدا أن سوريا حصلت مؤخرا على 12 مجموعة من صواريخ “إس-125” والتي تم تعديلها وتطويرها في روسيا لتقارب قدرتها القتالية قدرة وسائط الدفاع الجوي الحديثة.