الحوار السعودي الإيراني على طاولة ميخائيل بوغدانوف.. محلل سياسي يتحدث لاخر خبر اونلاين عن التفاصيل و التوقعات

استعداد بلاده للعب دور الوسيط بين السعودية ايران ، بمثابة ترجمة لزيارة الناجحة التي قام بها الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو.

وقال السبع،في تصريحات خاصة لـ"لاخر خبراونلاين" ،اليوم الخميس 12أكتوبر ،إن الجهد الروسي بدأ مع وصول الملك سلمان إلى موسكو ، ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين ، يوم الخميس الماضي 5أكتوبر، عندما عرض على ضيفه السعودي فكرة التوسط مع ايران ، وابدي استعداد موسكو لاستضافة الحوار السعودي الإيراني ، وحل مشاكل المنطقة ، وخاصة في اليمن وسوريا ، ابدي الملك سلمان اهتمامه بالعرض الروسي ، لحرصه على تجنيب المنطقة ويلات الحرب ، فى اليوم الثاني ، خرج الملك سلمان إلى  الإعلام  بعد لقائه رئيس الوزراء الروسي،دميتري مدفيديف،ليعلن بتصريح ملفت ،( انه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،  فرص تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط ،وما تشهده من أزمات في اليمن وسوريا وغيرها ،يتطلب توقف إيران عن سياساتها التوسعية والالتزام بمبادئ حسن الجوار ،واحترام الأعراف والقوانين الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى)

وقال السبع ان البعض اعتبر  ان حديث الملك سلمان ياتي فى اطار الحديث العام ، ولم يدركوا  ان الملك سلمان بحديثه كان يرسم الخطوط العريضة للحل من اليمن الى سوريا ، وان ما جاء في كلمته، كان ردا على عرض روسي تقدم به الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماعه نهار الخميس الماضى ، بوتين الذى اطلق فكرة المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر الان ، وساهم بترتيب عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان ، وجد ان الفرصة مؤاتية للعب دورالوسيط  بين السعودية ايران والبحث فى معادلة ذهبية تنهى الحرب فى سوريا واليمن، بوتين المتحالف عسكريا مع ايران ويخوض معها الحروب فى سوريا ضد داعش وجبهة النصرة ، وجد قواسم مشتركة تجمعه مع السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز،لم يطرح الرئيس فلادمير بوتين صفقة القرن على الملك سلمان ، الا بعد ادراكه ان الولايات المتحدة تستنزف الجميع فى اليمن وسوريا ، السعودية تخوض حربا ضروس فى اليمن ، وترامب لا يبحث عن حل سياسي ، خاصة انه المورد الرئيسي للاسلحة ، كما ان ايران تخوض صراع مرير مع السعودية وحلفائها فى اليمن وسوريا ، ولديها خسائر مادية وبشرية ، اضف الى ذلك ،القلق الروسي من تداعيات الصراع السني الشيعي على المنطقة

عرض الرئيس فلاديمير بوتين للملك سلمان لم يتوقف عند السعوديين ، بل ان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اجتمع فى اليوم التالي اي نهار الجمعة 6أكتوبر مع السفير الإيراني لدى روسيا مهدي سنائي ، ووضعه فى اجواء المبادرة الروسية ، والذي بدوره نقل العرض الروسي الى قيادته فى  طهران

هل نجح الرئيس فلاديمير بوتين فى مسعاه؟

ما استطيع تاكيده ان الرئيس فلاديمير بوتين نجح باخذ موافقة الطرفين على اعتماد مبدأ الحوار ، وهناك اجواء ايجابية، تلقفها الجانب الروسي، وما كان للوزير ميخائيل بغدانوف ان يعلن عن رغبة موسكو بالتوسط ، الا بعد حُصوله على ضُوءٍ أخضر من الرئيس بوتين الذي وَجد قُبولاً مَبدئيًّا لمِثل هذا التحرّك من الملك سلمان بن عبد العزيز والقيادة الايرانية