قضية محاولة إغتيال رضا شرف الدين تبوح بأسرارها: نائب ثانٍ كان على قائمة الإغتيالات وهكذا دخلت شحنة السلاح من ليبيا وأُخفيت بكلمات سرية

إعترف  المتهم (ك . ي) الموقوف على ذمة ملف خلية سوسة  الإرهابية  التي خططت لإغتيال رضا شرف الدين  خلال إستنطاقه من قبل أعوان الوحدة الوطنية  للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني  بالعوينة  أنه  أصيل منطقة أكودة  من ولاية سوسة وأنه  يتبنى الفكر السلفي وقد تم إيقافه  وأودع السجن في قضية ذات صبغة إرهابية وأنه خلال سنة 2011 وإثر الثورة  تمتع بالعفو التشريعي العام.

وقد أكد المتهم  أن  المدعو (م . م)  الذي تعرف عليه في أحد المساجد بالعاصمة مكنه من هاتف جوال  وأرشده على كيفية  إستعماله  وأخبره أنه يحتوي على  تطبيقة "شات سكيور"  للتواصل فيما بينهما،  موضحا له أن التطبيقة مشفرة  وأنه غير مراقب  من طرف الوحدات الأمنية  موضحا أنهما كانا يتصلان في عديد المناسبات وقد حثه على مبايعة أنصار الشريعة  كما حثه عن العمل الجهادي في تونس والبحث عن  عناصر للعمل معه  فوافقه على ذلك .

 وقد أكد المتهم أن المظنون فيه  (ح . ع) طلب منه  تشكيل خلية للقيام بأعمال إرهابية  بولاية سوسة  تحت قيادة المدعو (م. م)  موضحا لهأن دوره سيتمثل في  توفير الأسلحة  والأموال  .

* أحزمة ناسفة  وقنابل ومسدسات بها كواتم صوت:

 وقد إعترف المتهم أن زعيم الخلية إتصل بشخص مقيم بليبيا معروف بكنية "همام" وطلب منه أن يمدهم بالأسلحة للقيام  بالعمليات الإرهابية  التى سوف يتم تنظيمها  والتخطيط لها في تونس وبالتحديد في ولاية سوسة  حيث طلب منه زعيم الخلية التنسيق مع الإرهابي الطاهر ضيف الله قصد التكفل بكافة إجراءات شحنة الأسلحة  إلى ولاية سوسة.  وبعد تبادل كلمات السر تم جلب تلك الأسلحة المتمثلة في  4 بنادق هجومية 2 رفال  وسلاحي  كلاشنكوف  و4 رمانات يدوية   ومسدس بيريتا  وكاتم صوت و مجموعة من الصواعق  وحزام ناسف  وكمية من المتفجرات . وعندما حل وقت التسليم  إتصل به (م. م)  على حساب  الشات سيكور الذي يحمي من المراقبة الأمنية  وأعلمه بأوصاف وهوية  الشخص الذي سيسلمه  شحنة الأسلحة  وهو ما تم فعلا  إذ إلتقى  بذلك الشخص  في مفترق  أكودة  قرب قاعة أفراح بعد صلاة المغرب  حيث كان  ذلك الشخص على متن سيارة سيتروان جامبي  بيضاء اللون  وبعد تبادل كلمة السر بينهما ركب السيارة مع ذلك الشخص  ثم أخفوها في منزل في سوسة للتخطيط للقيام بسلسلة إغتيالات .

* رصد رضا شرف الدين  وحافظ الزواري: 

وقد أكد المتهم  أنه بقي على إتصال  بالمتهم حسان العيفة  الذي أعلمه  أن المجموعة  بصدد رصد أهداف سياسية وأمنية لأنه  كان يعرف بعض الشخصيات  البارزة  بولاية سوسة  قصد رصدهم  وإغتيالهم  وطلب منه أن تـكون هذه الشخصيات  ذات تأثير  هام في البلاد  وأن إغتيالها يؤدي حتما  إلى إنتشار الفوضى  وزعزعة أمن البلاد، حيث أن الهدف من الاغتيالات هو  نشر الفوضى وبالتالي  الإنفلات الأمني  مما يعطي فرصة  لإدخال السلاح وتنظيم  الخلايا  وأن الهدف  أيضا  إنفلات أمني متواصل للسيطرة على البلاد لذلك إقترح عليه حافظ الزواري  النائب في المجلس التأسيسي  عن حزب آفاق تونس   ثم رضا شرف الدين  الـنائب عن النداء  ورئيس النجم الرياضي  الساحلي .