بورصة تونس تنهي التعاملات في المنطقة الخضراء

 
أنهت مؤشرات بورصة تونس تعاملات اليوم الأربعاء 25 مارس 2020 في المنطقة الخضراء، ليصعد مؤشر توناندكس 0.59 بالمائة، إلى مستوى 6355.77 نقطة، رابحاً 37.28 نقطة عن تعاملاته بالحصة السابقة.
 
وارتفع مؤشر توناندكس 20 بنسبة 0.65 بالمائة، إلى مستوى 2745.55 نقطة، رابحاً 17.73 نقطة. وارتفعت مؤشرات 9 قطاعات، تصدرها الصناعة بنسبة 1.42 بالمائة، وصعد خدمات المستهلك 1.36 بالمائة.
 
في جانب آخر، تراجعت مؤشرات 3 قطاعات، تقدمها تجهيزات السيارات بنسبة 2.34 بالمائة، وتراجع الفلاحة والصيد البحري 0.43 بالمائة. وتصدر مجمع وان تاك الأسهم المرتفعة اليوم بنسبة 2.99 بالمائة، تلاه سهم شركة النقل بارتفاع 2.95 بالمائة، بينما تقدم إلكتروستار الأسهم المتراجعة اليوم بنسبة 2.97 بالمائة، وانخفض سهم بنك الأمان 2.91 بالمائة.
 
وبلغ حجم التداولات اليوم إلى 334.42 ألف سهم، بقيمة تداول 3.56 مليون دينار.
 
يذكر ان رئيس بورصة تونس مراد بن شعبان كان قد بين مؤخرا ان الوضع الاقتصادي الوطني المرتبط بالوضع الصحي في اطاره العالمي لن يكون له تاثير على المسار الترتيبي العام لنشاط البورصة و ان السوق المالية الوطنية سوف لن تعلق تعاملاتها في اي حال من الاحوال مثل ما فعلت الفيليبين أو أبو ظبي، مبرزا ان البورصة تبقى هي مرآة الاقتصاد و على المستثمرين التحلي بقليل من الصبر، و ان السوق تواصل العمل و تفتح ابوابها من الثامنة و النصف الى منتصف النهار.
 
في مستوى اخر، اشار بن شعبان الى المستوى الحرج و الدقيق لتداعيات الاجراءات الحتمية التي يتطلبها الظرف الحالي في العالم والتي تم اتخاذها من طرف الاطراف الفاعلة ماليا مبرزا ان الوضعية صعبة في العالم بأسره و ان مؤشر سوق الاسهم في تونس لم يتراجع، اجمالا، منذ بروز الكورونا في الصين في نهاية ديسمبر المنقضي الا بنسبة 14.2% و هي نسبة غير ذات معنى، مقارنة ببلدان اخرى على غرار فرنسا 30% و 23% في المغرب و 36% في دبي و 27% في العربية السعودية و 30% في أبو ظبي.
 
هذا و يوضح العديد من المتابعين للشان الاقتصادي و المالي الوطني و الدولي، انه من الممكن الخروج من الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة بأخف الاضرار شرط ان لا تطول في الزمان الى حد شهر جويلية المقبل و ان لا تتوسع في المكان بما لا يؤثر كثيرا على صعيد عودة الشغل بنسق قوي و تسجيل انتعاشة ملحوظة، على هذا الصعيد.
 
و يؤكد مراد بن شعبان، في ذات السياق، على ضرورة وضع حد للحصة الواحدة في الصيف و التوجه نحو خوصصة جزئية للمؤسسات العمومية معبرا عن تقديره، بان ما يعرفه الاقتصاد الوطني اليوم من تغيرات هي مرتبطة بالاقتصاد العالمي الذي سيمر من فترة قبل ازمة كورونا فيروس الى بعد ازمة فيروس كورونا. و يشدد العديد من الخبراء و بشكل مفصل على اهمية ايلاء قيمة كبرى لمنحى تغير سعر الاسهم، و تقلب السيولة، اضافة الى متابعة تذبذب الاسعار في سوق الاوراق المالية، سيما ان عدة متخصصين في الشان المالي ما انفكوا يعرون عن انشغالهم بهشاشة الاوضاع المالية للمؤسسات الصغرى و المتوسطة و عن خصخصة المؤسسات العمومية التي أصبحت ضرورية، حسب تقييمهم.