مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية تشيد بالتجربة التنموية الوطنية و تخصص لمشاريعها مليار دينار‎

اختارت منذ شهر ديسمبر 2016 مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية الدولة التونسية للاستفادة من مساعدة مالية بقيمة 1000 مليون دينار تُصرف على 4 سنوات، لنجاحها في تحقيق معايير المؤسسة المتعلقة بالحوكمة الرشيدة والشفافية، وفق تقييمها. 

و تُعتبر هذه المؤسسة نافذة دعم تنموية للولايات المتحدة الأمريكية إذ يتم من خلالها تقديم مساعدات مالية أو دعم مشاريع تنموية لعدد من الدول وفق معايير معينة تتمثل في التزام البلد المعني بممارسة الحكم الديمقراطي والاستثمار في طاقات شعوبها وخلق اقتصاد يساهم في جذب وتشريك القطاع الخاص.

و جرى، في هذا اللاطار، الاعلان اليوم الاثنين 30 ديسمبر 2019 عن الاستعداد لاطلاق مشروعيين تنمويين يرمي الاول الى دعم التجديد و الادماج في مجال ادارة الثروة المائية في حين يهدف الثاني الى تقييم القدرة التنافسية للقطاعات الاقتصادية الاستراتيجية في البلاد.

و على هذا الصعيد، فقد تم اقتراح انجاز مشروع اول بالتنسيق مع وزارة التنمية و الاستثمار و التعاون الدولي لتهيئة و تطوير المناطق السقوية الفلاحية باربع ولايات (القيروان و سيدي بوزيد و قبلي و توزر). و وقع للغرض اطلاق طلب عروض لدراسة المقترحات على هذا المستوى.

اما المشروع الثاني المزمع تجسيمه فهو يتعلق بتمكين الحكومة من مواصلة برامجها الاصلاحية في مجال توطيد مناخ الاعمال في القطاعات الاقتصادية الحساسة في سياق دعم المؤسسات الصغرى و المتوسطة، على نحو خاص، و تقليص كلفة انتاجها بما يقوي القدرة الشرائية للمواطنين.

ويعدّ اختيار تونس للحصول على مساعدة من مؤسسة تحدي الألفية حسب تصريح نائبة رئيستها "كياه كيم" دليلا على نجاح الخطوات التي تقطعها تونس في إطار مسارها الانتقالي وحرص سلطاتها على ترسيخ أسس الديمقراطية وبناء دولة حديثة أساسها الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي