تونس : نتيجة الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية و التشنج العام، استفحال كبير للعنف و الاعتداءات على الاطفال

صرحت وزيرة المراة و الطفولة وكبار السن اكدت وزيرة المراة ان عدد الاشعارات حول الاعتداءات على الاطفال بمختلف انواعها لسنة 2019 قد بلغ 17500 اشعارا بخصوص اطفال تعرضوا لمختلف اشكال العنف نسبة كبيرة منهم تعرضت الى العنف داخل الاسرة وقد تم التعهد بحوالي 14 ألف حالة منهم من قبل مندوبي حماية الطفولة مقابل حوالي 5 الاف اشعار سنة 2015 وتفسّر الوزيرة ارتفاع عدد الاشعارات بارتفاع الوعي لدى التونسيين بضرورة الاشعار.

وبالتوازي مع ضرورة تخاطب الأولياء مع أبنائهم وتوعيتهم بالحفاظ على حرمتهم الجسدية فانه من المزمع الانطلاق بالتنسيق مع بعض وسائل الاعلام وخاصة التلفزة الوطنية في القيام بحملات تحسيسية لتوعية الاطفال من اجل الحفاظ على حرمتهم الجسدية في ظل تسجيل عديد الاعتداءات الجسدية على الاطفال سيما و ان السنة القادمة 2020 ستكون سنة اممية لطفولة دون اعتداءات جسدية.

يذكر ان دراسة ميدانية حديثة قد أظهرت ان ظاهرة العنف ضد الأطفال في تونس تزايدت بشكل حاد مند 2011 لتشمل أكثر من 90% من الأطفال نتيجة الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المجتمع و استفحال حالة من التشنج العام، فيما أطلقت مؤخرا الجمعية التونسية لحماية حقوق الطفل خطة بيداغوجية لمكافحة الظاهرة التي باتت تشغل المنظمات الناشطة في مجال حقوق الإنسان.

وكشفت دراسة أجرتها وزارة التنمية والتعاون الدولي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن أكثر من 85% من أطفال تونس يتعرضون لأشكال متعددة من العنف منها العنف المعنوي والعنف الجسدي والعمل الإجباري والاستغلال الجنسي، على الرغم من وجود قوانين تضمن حقوق الطفولة وتمنع ممارسة أي شكل من أشكال العنف ضدها.