تونس تحتفي باليوم العالمي للسكان على وقع ازدياد مهم للولادات...في سابقة منذ السنوات الستين

احتفت تونس يوم امس كبقية دول العالم باليوم العالمي للسكان هو فعالية سنوية يحتفل بها في 11 جويلية، ويهدف منها إذكاء الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان، وأُعلن عن هذا اليوم لأول مرة من قبل مجلس ادارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 1989. استلهم هذا اليوم من يوم 11 جويلية 1987، الذي وصل عدد سكان العالم فيه إلى خمسة مليارات نسمة تقريبًا.

ويُراد من اليوم العالمي للسكان هذا العام إيلاء الاهتمام العالمي بالأعمال غير المكتملة للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية  الذي عُقد في عام 1994، واعترفت فيه 179 دولة بحقيقة أن الصحة الإنجابية والمساواة بين الجنسين ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة. وفي شهر نوفمبر القادم، سيعقد صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع حكومتي كينيا والدانمرك مؤتمرا رفيع المستوى في نيروبي للتعجيل بالجهود المبذولة لتحقيق هذه الأهداف التي لم تحقق. وفي اليوم العالمي للسكان، يدعو النشطاء من كل أنحاء العالم القادة وصانعي السياسات والمنظمين على المستويات الشعبية وغيرهم إلى المساعدة في جعل الصحة والحقوق الإنجابية واقعا يعيشه الجميع.

في تونس و وفقا لآخر المؤشرات التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء، في سياق دراسة حول الوضع الديمغرافي في البلاد، فان الوضع السكاني يبدو اليوم متقلبا اذ ان نسبة الخصوبة التي تشير إلى عدد الأطفال الذين يمكن للمرأة ولادتهم إذا عاشت حتى نهاية سنوات إنجابها للأولاد وولدت أطفالاً، قد شهدت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا.

و في هذا الإطار، بلغت النسبة 2.46 بالمائة في 2016 مقابل 2.1 بالمائة خلال 2001 و 2009. و يبرز تحليل البيانات الفرعية أن من أسباب ارتفاع نسبة الخصوبة ارتفاع عدد الزيجات التي بلغت 200 ألف زيجة مقابل 160 ألف زيجة في 2010، مما أدى إلى ارتفاع عدد الولادات وتطور التركيبة العمرية من الفئة العمرية الشابة من  15 إلى 59 سنة و ذلك بنسبة 64.5 بالمائة مقابل 48.5 بالمائة سنة 1966.