تاريخيّا، المنتخب التونسي يحتفظ بذكريات سيّئة في ملعب "فرانسفيل" في الغابون...التفاصيل

 شاءت قرعة كأس أمم إفريقيا 2017 أن تضع المنتخب الوطني التونسي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات الجزائر والسنغال والزمبابوي، وحسب قرعة توزيع المدن والفنادق التي أجراها الإتحاد الإفريقي، فإن نسور قرطاج سيقيمون في مدينة "فرانسفيل" التي ستستقبل منتخبات المجموعة الثانية، وسيحتضن ملعبها اللقائين الأولين لأبناء المدرب هنري كاسبرجاك، أي لقاء الجولة الافتتاحية أمام السنغال ثم الثانية ضد الجزائر.

 

ولا تعتبر مدينة "فرانسفيل" ولا ملعبها غريبين على المنتخب الوطني التونسي الذي خاض هناك مقابلتين في نسخة الأمم الإفريقية 2012 التي احتضنتها الغابون أيضا بعد أن أقام في البداية في العاصمة ليبروفيل وواجه منتخبي المغرب والنيجر على ملعب "دانغونغ" وحقق انتصارين متتاليين أهّلاه إلى الدور ربع النهائي.

 

وبعد مقابلتي المغرب والنيجر، كان لزاما على تونس أن تتنقل إلى "فرانسفيل" لمواجهة المنتخب الغابوني في المباراة الختامية للمجموعة الثالثة، على اعتبار أن اللقائين الأخيرين يدوران في نفس التوقيت، وشاءت القرعة أن يتنقل المنتخب التونسي إلى "فرانسفيل" لملاقاة منظم الدورة الغابون، وانهزمت تونس حينها بنتيجة 1-0 يوم 31 جانفي 2012 بهدف نجم بوروسيا دورتموند الألماني حاليا "أوباميونغ" في مرمى رامي الجريدي أنذاك.

 

وتأهل المنتخب الوطني التونسي إلى الدور ربع النهائي في المركز الثاني عن المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، وواجه المنتخب الغاني يوم 5 فيفري 2012 في نفس الملعب الذي انهزم فيه أمام الغابون (فرانسفيل)، وانسحب المنتخب الوطني التونسي أنذاك بعد حصتين إضافيتين بنتيجة 2-1 (المباراة انتهت بالتعادل 1-1 في وقتها الأصلي)، قبل أن يسجل النجم الغاني "أندري أيوه" هدف الانتصار لمنتخب بلاده مستغلا هفوة فادحة من الحارس أيمن المثلوثي أنذاك.

 

يذكر أن سامي الطرابلسي هو المدرب الذي قاد المنتخب التونسي في كأس إفريقيا الغابون 2012.